فاروق الباز: ''الغوغاء'' تزيد الاحتقان وعلىَ ''الرئيس'' التراجع عن موقفه

قال الدكتور فاروق الباز، العالم المصري الشهير، ''إن الوضع في مصر تفاقم كثيرا، ونتج عنه ذلك الاحتقان الحالي، مؤكدا أن الحل للخروج من هذا المأزق هو التزام الهدوء والنقاش بين جميع الأطراف.

وتابع على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صباح اليوم الثلاثاء قائلاً:" لأن الغوغاء الحالية تزيد الاحتقان وتهز الاقتصاد وتقضي على السياحة قضاءً كاملاً وفي ذلك ضرر جسيم، وللخروج من هذا المشهد هناك عدة خطوات.. أولاً: على الرئيس محمد مرسي أن يتراجع عن موقفه الخاص بالإعلان الدستوري الأخير حتى يؤهل ذلك بداية للنقاش بين شريحة واسعة من ممثلي الفكر في الوطن".

وأضاف:"علينا أن ننظر في أمر مسودة الدستور الحالية، وأن نقبل بأن يتم التصويت عليها، لأن الديمقراطية تستلزم أخذ رأي الناس ثم قبول ما تختاره الغالبية العظمى في صناديق الاقتراع، ثالثا: لقد حصلت التيارات الإخوانية والإسلامية الأخرى على غالبية الأصوات، ولا بد أن نحترم ذلك، وعلينا أن نقبل هذا الوضع وأن نبين للناس ما هو الصواب وما هو الخطأ".

ورأى العالم المصري أنه على التيارات المناهضة ل"الإخوان المسلمين" والقوى الإسلامية أن تبدأ العمل من الآن لخوض الانتخابات القادمة، وإذا كان أمل هذه التيارات "عدم السماح بأخونة الدولة" فعليها إذن العمل الدؤوب لإقناع الناس بأن في ذلك خيرا للوطن، استعدادا لحسم الأمر في صناديق الاقتراع في المرة القادمة، والمهم في كل ذلك أن وضع مصر فوق الجميع، وأن يعمل الكل مابوسعه لتمهيد الطريق للجيل الصاعد.

وأنهى الباز كلماته قائلا:" لقد أثبتنا أن جيلنا قد فشل في كل شيء، والآن لا بد أن نفسح المجال للجيل الجديد للعمل لرفعة مصر إلى مكانة تليق بها