إسرائيل تعتزم بناء مستوطنات عقب قرار الأمم المتحدة بالتصويت لصالح فلسطين

تعتزم إسرائيل بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية جديدة للمستوطنين اليهود في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الجمعة وذلك بعد يوم من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح الفلسطينيين وضع دولة غير عضو في المنظمة الدولية.
ومن المرجح أن يزيد الإعلان الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإحياء مفاوضات السلام المعلقة منذ سبتمبر 2010 تعقيدًا.
ونقلت صحيفة هآرتس ذات التوجه اليساري عن مصدر سياسي بارز في تقريرها الذي قال إن عملية البناء ستتم أيضا في القدس الشرقية العربية والمنطقة التي يطلق عليها ''إي 1'' بالقرب من المدينة، التي تقع بين الأجزاء الشمالية والجنوبية من الضفة الغربية.
وانضمت ثلاث من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إلى الموافقين على قرار طرح للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس لترقية وضع الفلسطينيين في المنظمة الدولية إلى دولة غير عضو. وتم تمرير القرار بموافقة 138 دولة ورفض 9 من بينها إسرائيل والولايات المتحدة وامتناع 41 دولة.
ووفقا لصحيفة هآرتس، فقد وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإدارة الأمريكية في بداية ولايته بعدم البناء في المنطقة ''إي 1'' للحفاظ على التواصل الجغرافي بين قسمي الضفة الغربية حيث يريد الفلسطينيون إقامة دولة.
وتقول إسرائيل إن قرار الأمم المتحدة يخالف اتفاقات السلام السابقة وتصر على أنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية إلا من خلال المفاوضات.
وألقت وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني اللوم على نتنياهو قائلة إنه السبب في قرار الفلسطينيين بالذهاب إلى الأمم المتحدة، مضيفة أنه فشل في إحياء محادثات السلام المعلقة منذ أكثر من عامين بسبب رفضه تمديد التجميد الجزئي للبناء في مستوطنات الضفة الغربية.
وقالت ليفني: ''لسنا من بادر بأخذ هذه الخطوة، إنها تفرض علينا، وهذا أمر سيء''.
ويقول الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن المحادثات يمكن أن تستأنف فقط إذا جددت إسرائيل التجميد. ويقول نتنياهو إنه مستعد لاستئناف العملية دون شروط.
وفي الوقت نفسه، دعا الاتحاد الأوروبي الجانبين إلى استخدام التصويت كنقطة انطلاق لإحياء المفاوضات.
وقال مايكل مان المتحدث باسم رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاترين أشتون للصحفيين في بروكسل: ''القضية الآن مطروحة أمام جميع الأطراف والجهات المعنية للعمل نحو إيجاد تسوية للصراع وذلك في ظل وجود غرض متجدد وشعور بأن القضية ملحة''.
وصوتت دولة واحدة فقط في الاتحاد الأوروبي - جمهورية التشيك - لصالح إسرائيل في تصويت يوم أمس الخميس بينما صوت الآخرون إما لصالح مشروع القرار أو بالامتناع عن التصويت، وهو ما يسلط الضوء على انقساماتهم حول الصراع.