''شباب ماسبيرو'' من أمام الكاتدرائية: ''عيش..حرية..إسقاط التأسيسية''

قرر اتحاد '' شباب ماسبيرو '' تحويل وقفته الاحتجاجية، التي كان من المقرر تنظيمها الجمعة، أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية إلى وقفة تأييد وترحيب بقرار الكنيسة، بعدما لاقى قرار الكنائس المصرية الثلاث، الذي تم اتخاذه، برئاسة الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريركي بالانسحاب من الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، ارتياحا كبيرا لدى جموع الأقباط، وذلك بعد الاستجابة للمطالب والضغوط القبطية بضرورة سحب الكنيسة لممثليها من التأسيسية .
وقال أندراوس عويضه، المنسق العام لاتحاد شباب ماسبيرو، إن قرار الانسحاب تسبب في خلق حالة من الارتياح بين جموع المصريين وليس الأقباط فقط ، مؤكدا أن رؤية الاتحاد تتمثل في أن اللجنة التأسيسية تقوم على أساس طائفي ولا تعبر عن تنوع وتاريخ الشعب المصري العريق.
وأضاف في بيان أصدره الاتحاد الجمعة :'' أن الاتحاد كان يخشى من تورط الكنيسة في جريمة ترتكب بحق الوطن، من خلال تيارات تتاجر بالدين وتهدف لإسقاط مصر في ''دستور ديني''يخلف وراءه نموذج لدول سقطت في بؤرة الصراعات والانقسامات مثل أفغانستان والسودان '' .
وأكد أن الاتحاد كان ينوي تنظيم وقفة احتجاجية الجمعة، للضغط على الكنيسة لسحب ممثليها، ولكن جاء الأنبا باخوميوس القائم مقام كالمعتاد، ليشعر بنبض أبنائه ويتخذ قرارا مع رؤساء الكنائس المسيحية الأجلاء، وينقذ الكنيسة من فخ التورط في هذه الجريمة بعد انسحاب رموز القوى الوطنية - على حد وصف البيان.
وهتف أعضاء الاتحاد في الوقفة التي نظموها اليوم أمام المقر البابوي بالعباسية ''أنبا باخوميوس إحنا معاك كل الشعب القبطي وراك'' ، ''دستور لكل المصريين لا تميز بسبب الدين'' ،''أول من رفضها مين..الأقباط المصريين'' ، ''عيش حرية.. إسقاط التأسيسية''، و''الغرياني والكتاتني.. نفس سياسة الحزب الوطني''.
يذكر أن الكنيسة قد قررت إرسال بيان انسحابها من الجمعية التأسيسية للدستور، غدا السبت، لرئيس الجمعية المستشار حسام الغرياني.