ألقى اليوم المرشحان الرئاسيان الامريكيان الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري ميت رومني بثقليهما في بداية جولة نهائية في الولايات ''المتأرجحة ''، وتبادلا الانتقادات بهدف الفوز بأصوات الناخبين الذين لم يحزموا أمرهم بعد. فقد شن رومني هجوما عنيفا على أوباما في ولاية نيوهامبشير، التي يعقبها بزيارتين اليوم إلى أيوا وكولورادو ثم بنسلفانيا غدا الأحد، واتهمه بتقديم وعود دون الوفاء بها.. وحث أنصاره على الانتقام من خلال صناديق الاقتراع وليس من خلال عبارات الاستياء. وفي أوهايو، التي سيتبعها بزيارات إلى ويسكونسن وأيوا ثم فرجينيا، ركز أوباما على جهود الاغاثة من اعصار ''ساندي'' وشن هو الآخر هجوما عنيفا على رومني بسبب حديثه عن الانتقام في صناديق الاقتراع. وكان أوباما قد زار في وقت سابق اليوم مقر الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ حيث طمأن الأمريكيين بشأن اعصار ساندي، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة لن تتركهم وحدهم مهما استغرق ذلك من وقت لتجاوز الكارثة وإعادة البناء، وقال أوباما: ''لا نملك سعة الصدر للتعامل مع البيروقراطية والعوائق الحكومية، علينا العمل بأسرع وقت ممكن لحل جميع المشاكل التي نتجت عن الاعصار، وسنوفر مساكن مؤقتة لجميع من تضررت منازلهم''. وشن رومني من جانبه في ولاية نيو هامبشير هجوما على أوباما خاصة في المجال الاقتصادي، وقال: ''لدى الرئيس الكثير من الوعود، لكننا نعلم أن هذه الوعود لن تؤدي إلى خلق وظائف جديدة أو خفض الانفاق، وأنا لا أملك وعودا فقط، بل لدي خطة للوفاء بما أعد به وإعادة الوظائف إلى أمريكا وتحسين الاقتصاد. وأشارت أحدث استطلاعات الرأي الذى أجرته صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية بالتعاون مع شبكة ''إيه بي سي'' خلال الفترة من 29 أكتوبر إلى الأول من نوفمبر الحالي إلى تقدم ميت رومني على باراك أوباما بفارق 1 في المائة حيث حصل على 49 في المائة مقابل 48 في المائة من الناخبين المحتملين لأوباما. وفي استطلاع آخر للرأي لمركز'' راسموسن'' جرى خلال الفترة من 30 أكتوبر إلى الأول من نوفمبر إلى تعادل المرشحين بحصول كل منهما على 48 في المائة. كما أظهر أحدث استطلاع للرأي في سلسلة استطلاعات ''إبسوس'' ونشرت نتائجه وسائل الاعلام الأمريكية السبت أن اوباما ورومني متعادلان قبل ثلاثة أيام من الانتخابات الرئاسة، وقال 47 في المائة من الناخبين الذين شملهم الاستطلاع الذي أجرى عن طريق الانترنت إنهم سيؤيدون اوباما بينما قال في المائة انهم سيعطون أصواتهم لرومني. وفي ولاية ''أوهايو'' الحاسمة، تجرى عمليات التصويت المبكر على قدم وساق، وتدعم حملة أوباما نقابات العمال، وتشير الاستطلاعات أيضا إلى تصويت النساء في الولاية لصالح أوباما بفارق 15 في المائة، كما تشير إلى تقدم أوباما في الولاية ككل بفارق 3 في المائة بنسبة 50 في المائة مقابل 47 في المائة لرومني. وعزز هذه النتائج انخفاض نسبة البطالة في الولاية إلى 7 في المائة اليوم مقابل 13 في المائة عندما تسلم أوباما الحكم قبل 4 سنوات.. نتيجة دعم أوباما لصناعة السيارات بالدرجة الأولى وتوفير حزمة معونة اقتصادية لتعزيز الصناعات المحلية بها. وسوف يقوم ميت رومني بزيارة أوهايو الأحد، بينما سيعود إليها أوباما مرة أخرى غدا الاثنين، حيث يركز الناخبون على قضايا الاقتصاد وخلق الوظائف وحقوق المرأة وحرية المرأة فيما يتعلق بالإجهاض، إضافة إلى قضية زواج المثليين. ويعارض المحافظون القضيتين الأخيرتين ولكن هناك أيضا من يؤيد حق المرأة في الاختيار فيما يتعلق بالإجهاض لأسباب لا يحددها القانون ولا تفرضها الدولة.