تظاهر مئات رجال الأمن من مختلف الأجهزة في تونس، الخميس، لإدانة الهجمات التي يقولون أنهم يتعرضون لها، وخصوصا من قبل ''التيار السلفي''، ونقص الوسائل الموضوعة بتصرفهم. وتجمع شرطيون، وعناصر من الحرس الوطني، والدفاع المدني، لمدة ساعة أمام مبنى وزارة الداخلية صباح الخميس. وقال المسؤول في النقابة العامة للحرس الوطني، سامي قناوي، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية ''ندين أعمال العنف، ونطلب من الحكومة اتخاذ الاجراءات اللازمة بسرعة كبيرة جدا لحماية العناصر وعائلاتهم الذين تلقوا تهديدات''. وتطالب قوات الأمن خصوصا بمعدات وتعليمات تسمح لها استخدام كل الوسائل اللازمة لضمان أمن عناصرها عندما يتعرضون لهجوم، ويشكو رجال الأمن المتظاهرون أيضا من عدم اعتراف التونسيين بجهودهم، بعد أن عانت الشرطة من سمعة سيئة في تونس بسبب القمع الذي مورس ابان عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. واعتبر العضو بنقابة الحماية المدنية، معز دبابي، أن ''الشرطة فقدت هيبتها منذ سقوط النظام، ولا تحظى بالاحترام من قبل الشعب، الأمر الذي يزيد من مخاطر تعرضها للاعتداءات، وعندما يفقد شرطي هيبته فان كل الدولة تفقد هيبتها''. وبدا غضب قوات الأمن إثر تعرض ضابط من الحرس الوطني، السبت، في ضاحية تونس لهجوم من قبل ناشط سلفي. وتعد السلطات التونسية دوريا بالتصدي لأعمال العنف التي ينفذها جهاديون، وتشدد خطابها فيما الحكومة التونسية التي يهيمن عليها حزب النهضة متهمة من قبل المعارضة بالتراخي مع السلفيين الجهاديين. ووصف الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، المتحالف مع حزب النهضة، في أكتوبر الماضي المجموعات السلفية الصغيرة، بأنها ''خطر كبير'' على المغرب العربي، مقدرا عدد هؤلاء الناشطين في تونس بحوالى 3 آلاف.