أبدى الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية، وعضو مجلس الشعب السابق، تعجبه من سكوت ما وصفها ب"أصوات الزيف" التي اتهمته بالاستقواء بالخارج، وذلك بعد لقاء المستشار حسام الغرياني، رئيس الجمعية التأسيسية للدستور، والدكتور عمرو دراح الأمين الاع للجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، مع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، وتعهد الأول بالالتزام الكامل بالمواثيق والعهود الدولية في الدستور الجديد. وتساءل حمزاوي عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، قائلاً: "أين الآن أصوات الزيف التي اتهمتني بالاستقواء بالخارج وبالسقطة الوطنية عندما طالبت باحترام الدستور الجديد للمواثيق والعهود الدولية؟ أين الزاعقون بالخزي والعار لمن يتناول الدستور وقضاياه مع مؤسسات وبرلمانات دولية؟ أين هم الآن بعد مناقشة رئيس التأسيسية وأمينها العام للدستور مع ممثلي الحكومات الأجنبية والمؤسسات الدولية، وآخرهم جيمي كارتر؟ أين هم الآن بعد تأكيد المستشار الغرياني والسيد دراج لكارتر على الالتزام الكامل بالمواثيق والعهود الدولية في الدستور الجديد؟".
وتابع حمزاوي: " ألم أقل لكم إنها ممارسة فاضحة لازدواجية المعايير وتخوين المعارضين، أملي أن لا تبتلع بعض قطاعات الرأي العام الطعم مجددا". وكان الغرياني، قد التقى برئيس مؤسسة كارتر للسلام، جيمي كارتر، بمجلس الشورى أمس الثلاثاء، بحضور أمين عام الجمعية الدكتور عمرو دراج، ورئيس لجنة نظام الحكم بالجمعية الدكتور جمال جبريل. وطالب كارتر، خلال اللقاء، بسرعة الانتهاء من الدستور، نظراً لدور مصر المحوري، لافتاً إلى أنه التقى بعدد من سفراء الدول المختلفة بمصر، الذين أكدوا له أن انتهاء الدستور يُعد حجر زاوية هام في عملية التنمية في مصر وجذب الاستثمارات و السياحة. وتساءل كارتر، هل الدستور ينص على الالتزام بالمواثيق الدولية، وهو ما تم الرد عليه بأن أي معاهدة أو ميثاق لها قوة القانون، وهذا أمر ثابت في التشريع المصري.