قتل جندي أردني في وقت مبكر اليوم الاثنين خلال اشتباك مع مسلحين على الحدود السورية فيما يعد أول حالة وفاة لأردني بسبب الأزمة السورية الحالية، وفقا لما ذكره مسؤول. وقال مصدر أمني أردني إن العريف محمد علي المناصير قتل في تبادل لإطلاق النار بين قوات حرس الحدود ومجموعة من 16 مسلحا متشددا كانوا يحاولون دخول المملكة من سوريا. وأوضح أن أربعة من المسلحين قتلوا وتراجع 12 آخرين إلى الأراضي السورية. ولم يتضح بعد ما إذا كان المتمردون من الأردنيين أو السوريين. ووقع الاشتباك بعد ساعات قليلة من إعلان السلطات الأردنية عن إحباط مؤامرة إرهابية من قبل 11 أردنيا متطرفا على صلة بتنظيم القاعدة في العراق، كانوا قد خططوا لهجمات ضد عدد من السفارات الغربية في البلاد. ووفقا لما ذكرته دائرة الاستخبارات العامة الأردنية فإن المشتبه بهم سافروا إلي سوريا وهربوا أسلحة آلية ومتفجرات وقذائف هاون إلي داخل البلاد. ولم تؤكد المصادر وجود أي صلة بين اشتباكات الحدود والاعتقالات، لكنها قالت إنه من المرجح أن هذا مرتبط بالعدد المتزايد من المسلحين الإسلاميين الذين يعبرون إلي داخل الأراضي السورية. وهناك قلق بشأن أمن الحدود التي تمتد بطول 370 كيلومترا من وديان شديدة الانحدار وسهول صحراوية والتي يقول مسؤولون إنها عرضة لوجود "نقاط سوداء" يستخدمها المهربون لنقل المخدرات والأسلحة والمقاتلين. وقال مسؤولون ودبلوماسيون إن المخاوف من إمكانية امتداد الأزمة السورية إلي الأردن وأمن مخزونات الأسلحة الكيماوية السورية المزعومة تسبب في زيادة وجود قوات أمريكية وبريطانية وفرنسية ومستشارين عسكريين في البلاد.