كشفت دراسة حديثة ان الشباب المصري من سن 16- 30 عاما هو الذي يقود النمو في الطلب على الهواتف الذكية''سمارت فون'' في مصر، وذلك لارتباطهم بالمميزات المتطورة التي تقدمها، وذلك بالاضافة الى تزايد اعتماد المستخدم المصري بصفة عامة على المحمول لتعدد وتطور وظائفه واستخداماته. ووفقا لدراسة ''موبايل لايف Mobile Life '' التي أعدتها شركة تي ان اس المتخصصة في الابحاث السوقية، فإنه بالرغم من ارتفاع نسبة التشبع في السوق المصرية للمحمول الى 90% ، فان حصة الهواتف الذكية 19% فقط، وهي اقل مقارنة باسواق الشرق الاوسط وافريقيا (46%)، والاسواق العالمية (30%). وكشفت الدراسة انه مع انخفاض نسبة مستخدمي الانترنت في مصر، فما زالت فرص استخدام المحمول للحصول على بيانات محدودة. وذلك بالرغم من الاقبال على خصائصه الاخرى كالرسائل القصيرة (86%) والتقاط الصور (58%) والفيديو (44%) والاستماع الى الموسيقى (52%) . وعلَق تامر النجار، الرئيس التنفيذي لشركة تي ان اس شمال أفريقيا: '' ان خواص المحمول المتعلقة بالاتصال والترفيه هما الاكثر استخداماً بين المستهلكين المصريين ، حيث ساعدت اجهزة المحمول المصريين على ان يظلوا على اتصال ببعض وبالعالم الخارجي خلال الثورة، كما ساهمت في تسجيل احداث الثورة، مما اعطى المصريين احساساً خاصاً بملكيتهم للاحداث من خلال تسجيلها''. وحسب الدرسة فانه مع ازدياد استخدام الهواتف الذكية ستزداد بالتالي استخدامات خدمات المحمول المرتبطة بالبيانات والتي توفرها هذه الهواتف ، مما سيمهد الطريق لانطلاقها. كما ان العمر الافتراضي للمحمول عند الشباب ، والذي لا يتجاوز 41 شهراً، سيساهم ايضاً في نمو استخدام الهواتف الذكية. واشارت الدراسة بان انتشار الهواتف الذكية سيتحسن مع توفرها باسعار منخفضة، مما سيؤدي الى زيادة الطلب عليها لامكانياتها المتطورة. وأظهرت نتائج دراسة ''موبايل لايف Mobile Life '' ان الشكل المستقيم للمحمول هو المفضل في السوق المصرية (79%) . ومع ذلك فما زال المستهلك المصري متردد بالنسبة لاختياراته القادمة، مما يشكل فرصة جيدة للشركات المنتجة لاجهزة المحمول لمساعدته على الانتقاء من خلال توفير بدائل متعددة في المستقبل.