'' ساعة الذروة'' ربما كثيراً ما سمعت عنها؛ وتتعلق في ذهنك بأكثر وقت مزدحم وأكثر وقت لا يجب عليك الخروج فيه، وإذا فعلت، فأنت على موعد مع خروج الموظفين من أشغالهم والطلبة من المدارس، والجامعات. شاهد الفيديو قضية المرور وربما أيضاً كنت تتخيل أن "ساعة الذروة " مجرد عدد ساعات معينة تنتهي بمجرد أن يقل الزحام المروري، لكن هذا لم يعد يحدث، إذ أصبحت مصر وخاصة عاصمتها القاهرة فى "ساعة ذروة " دائمة لا تنتهي ولا تتراجع بل تزداد يوما بعد يوم. حتى أن كلمة "المرور" أصبحت مرتبطة في أذهان الكثير، بالزحام والشجار، وعسكري المرور الذي يقف بمفرده في وسط الطريق "لا حول له ولا قوة" دون مساعد له في حالة حدوث مشادات بين الناس . وكسابقتها جاء المرور ضمن الخمس موضوعات المعلن عنها؛ حيث وضعه الرئيس "مرسي" في برنامجه الرئاسي، ووضعه ضمن أحد أهم أولوياته، و ضمن خطة المئة يوم الأولى بعد توليه الرئاسة، لتنقضي المائة ومعها صرح مرسي: " 60 % مما استهدفناه في ملف المرور تم تحقيقه ونلاحظ انتشار رجال المرور في الشارع لتحقيق الانسياب المروري". ولكن ماذا عن المواطن وهذه النسبة ال 60 % ؟ قال "محمد" الذي يعمل مهندساً " المرور أسهل بكتير دلوقتي، بقيت دايما بشوف لجان واقفة بتفتش الناس وبتشوف لو فيه مخالفات، حتى اللجان نفسها بقت موجودة في أوقات مكانتش موجودة فيها قبل كده، ساعات بشوفها الصبح بدري وساعات بليل متأخر خاصة على الدائري". أما "عبد الله السيد " من البحيرة رأى " إننا ماشيين في الاتجاه الموجب على محور الإصلاح بس لسه متجاوزناش النقطة صفر، عشان النظام القديم سابلنا تركة كانت أقل من الصفر بكتير". وأكد أن ثقافة احترام المرور يجب أن تنتشر بين المواطنين المصريين قائلاً " دكتور مرسي حتى يوعي الناس بمعنى المرور في الأساس هيبقى يادوب وصل لنقطة الصفر وهتتحسن أحوال المرور بعد كده مع الوقت، فيبتدي يظهر لينا الكلام ده على أرض الواقع ". وأضاف "يحي العراقي " من الإسكندرية والطالب بكلية الصيدلة " المرور اتحسن طبعاً وشرطة المرور نزلت بصورة شبه كاملة، بس أنا شايف إن مفيش أي إجراءات تقريباً أتاخدت ضد المخالفين ".