أحمد أبو النجا ومحمد الصاوي: استكملت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمدى قنصوة، سماع مرافعة النيابة العامة فى قضيه الاستيلاء على أسهم شركة الدخيلة للحديد والصلب، والمتهم فيها رجل الأعمال أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل، ووزير الصناعة الأسبق إبراهيم محمدين، و5 من مسئولى الشركة، لاتهامهم بالتربح بغير حق، والإضرار بالمال العام فى تحقيق مبالغ مالية تقدر ب687 مليونا و435 ألف جنيه بدأت وقائع الجلسة فى تمام الساعة الحادية عشروالنصف صباحا , وحضر عز من محبسه فى الصباح الباكر وتم ايداعه قفص الاتهام وظل واقفا طوال الجلسة يتصبب عرقا، من مرافعة النيابة العامة وترافع المستشار عبد اللطيف الشرنوبى وكيل أول نيابة الاموال العامة العليا مطالبا المحكمة بتوقيع أقصى على المتهمين لأن ما توقعه عليهم المحكمة من عقاب فى الدنيا، سيكون أهون واقل بكثير مما ينتظرهم فى الآخرة من عذاب من الله عز وجل، وأكد على أن المتهمين ارتكبوا الجرائم الجنائية المسندة اليهم وأضروا بالاقتصاد المصرى وتسببوا فى خسائر بشركة العز للدخيلة واضرارا بالمال العام موضحا بأن أغلب وقائع القضية تم اكتشافها من الجهاز المركزى للمحاسبات، ومن بين الأدلة التى أدانت المتهم وباقى المتهمين المستند الذى حصل عليه الجهاز المركزى للمحاسبات من شركة عز نفسها، والذى أنكره المتهم محمد سعفان وشكك فى صحته، وقدم مستند اخر مدون عليه عمولة مؤكدا بأن العقد الصحيح مدون عليه العمولة ، إلا ان العمل جرى فى شركة الدخيلة بهذا المستند، وهو مستند العائد ويضحى أى مستند اخر يقدمه المتهمين فى هذا الشان ويعتبر غير صحيح واضاف ممثل النيابة العامة، بأن المتهم عز وباقى المتهمين قد أضروا عمدا بأموال الدخيلة، وتلاعبوا باسم القرض المجمع الذين استخدموه فى سداد قروض محلية، غير القروض التى كان مخصص لسدادها، وقد ثبت ذلك من التقارير الحسابية للمحاسبات بهيئة الفحص والتحقيق، وكذلك من أقوال شهود الاثبات فى القضية، ومنهم العاملين بشركة الدخيلة ومن بينهم أيمن محمد عباس ومحمد انور عبد الله خلف وشاهد النفى الذي أحضره الدفاع بنفسه ويدعى عمرو عبد المنعم على، وجميعهم قرروا بأن سداد قرض البنك معجلا تسبب فى خسائر بالغة ، مما يؤكد على اكتمال الجريمة الجنائية ونسبتها إلى أحمد عز وباقى المتهمين واختتم مرافعته بقوله تعالى '' إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم''