البحرين تحقق مع أصغر متظاهرة في العالم

أرسلت السلطات البحرينية، في سابقة خطيرة من نوعها، طلب استدعاء لمجموعة من الأطفال للتحقيق معهم بتهمة مشاركتهم في مظاهرات سلمية يوم الجمعة الماضية، منهم: الطفلة أبرار عمران البالغة من العمر 8 سنوات, والطفل مجتبي حسين علي نصيف.
ويقبع بالسجون البحرينية ما يقرب من 80 طفل على خلفية اتهامهم بالمشاركة في المظاهرات السلمية.
وفي نفس السياق، استنكرت ''الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان'', اليوم الأحد, استخدام السلطات البحرينية القوة والعنف في تفريق المظاهرات التي شهدتها البلاد منذ يوم الجمعة الماضية للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية بالبلاد, الأمر الذي نجم عنه إصابة عدد كبير من المتظاهرين, واعتقال أعداد أكبر منهم.
وكانت الأجهزة الأمنية بالبحرين قد استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية, ورصاص ''الشوزن'' في تفريق التظاهرات التي شهدتها العاصمة ''المنامة'' فيما عرف بجمعة الصمود، التي دعا إليها ''ائتلاف 14 فبراير''، الأمر الذي ترتب عليه إصابة العديد من المتظاهرين بالاختناق نتيجة الاستخدام الكثيف للغازات, وإصابة البعض منهم نتيجة استخدام رصاص ''الشوزن'' الذي تم إطلاقه بصورة عشوائية, كما قامت الأجهزة الأمنية باعتقال العديد من المتظاهرين، أبرزهم هشام الصباغ، القيادي بحركة ''أمل''، قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد فترة وجيزة من الوقت، والناشطة معصومة السيد, بالإضافة إلى اعتقال عدد من الأطفال.
وحذرت الشبكة العربية السلطات البحرينية من التمادي في سياستها القمعية للتظاهرات السليمة, وحرية الرأي والتعبير, فضلًا عن انتهاكاتها المستمرة بحق الأطفال المتمثلة في قتل بعض الأطفال, فضلًا عن إصابة العديد منهم في التظاهرات واعتقال عدد أخر منهم.
وطالبت الشبكة العربية السلطات البحرينية باحترام التظاهرات السلمية, والإفراج الفوري عن كل معتقلي الرأي والضمير بالبلاد, إذا كانت البحرين جادة في السعي نحو تحسين صورتها من حيث احترام حرية الرأي والتعبير, والتزامها بالمعاهدات ومواثيق حقوق الإنسان الموقعة عليها.