استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم استخدام السلطات البحرينية القوة، والعنف المفرط في تفريق المظاهرة السلمية التي شهدتها بعض مناطق البحرين فى "بني جمرة"، مما أدى إلى سقوط بعض المصابين، واعتقال عدد من المتظاهرين. كانت قد شهدت البحرين مساء يوم الإثنين 13 من الشهر الجارى مظاهرات بعدة قرى فى البحرين بمنطقة بنى جمرة واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء . قد دعا لها ائتلاف شباب 14 فبراير المعارضة للحكومة، للاحتفال بيوم تحرير البحرين وأطلق على المسيرة "عيد الحرية" وذلك للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية بالبلاد، والتضامن مع عدد من المعتقلين بالسجون البحرينية. حيث أعلنت البحرين استقلالها رسميًا عن الانتداب البريطاني في 14 أغسطس 1971، وتتحاشي البحرين إقامة أي احتفالات، أوفعاليات في هذا اليوم، وقامت قوات الأمن بالتصدي لهذه المظاهرات بالقوة مستخدمة في ذلك الغازات المسيلة للدموع ورصاص "الشزون" المحرم دوليا.. الأمر الذي أدى إلى وقوع العديد من الإصابات بين صفوف المتظاهرين، فضلًا عن اعتقال 11 متظاهرًا على خلفية مشاركتهم في هذه المظاهرة السلمية. وتشهد البحرين منذ احتجاجات فبراير 2011 مصادمات شبه يومية بين المعارضين، وبين قوات الأمن التي تقوم بقمع هذه المظاهرات بصفة مستمرة، فضلاً عن اعتقال أعداد كبيرة من المتظاهرين دون أي اتهامات سوى تعبيرهم عن آرائهم ومطالبتهم بالديمقراطية، والإصلاحات السياسية والاجتماعية التي وعد بها ملك البحرين ولم ينفذ منها أي شيء. وذكرت الشبكة العربية فى بيانها أنه على السلطات البحرينية حماية المتظاهرين السلمين، وعدم الاعتداء عليهم واعتقالهم وتحقيق مطالب الشعب، بدلاً من استخدام القوة والقمع مع المتظاهرين الذي يثبت فشله يوم بعد آخر، ولا يزيد المتظاهرين إلا تمسكاً بمطالبهم.