''مصر أكبر من أن يتحكم فيها فصيل أو جماعة أو حزب.. سنناضل من أجل كل المصريين، حتى تتكافأ الفرص بين الجميع على السواء، وحتى يعيش كل بيت مصري مستورا''.. بهذه الكلمات التي أداها مستلهمًا روح الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، دشن حمدين صباحي التيار الشعبي من ميدان عابدين. هوة زمنية ربما تقترب من العقود الأربعة، فصلت بين الغروب الأخير للراحل جمال عبد الناصر، وظهوره مرة أخرى مستترًا خلف عباءة حمدين صباحي مساء الجمعة، الحادي والعشرين من سبتمبر من العام 2012، تاريخ ميلاد التيار الشعبي، الذي يتزعمه'' صباحي''، بمشاركة من قوى سياسية ليبرالية ويسارية، وعلمانية، قررت ان تتحد في مواجهة الإسلام السياسي، الذي تتزعمه جماعة الإخوان المسلمين. نشطاء ومتابعون تداولوا مقتطفات من كلمات ''صباحي'' خلال المؤتمر، متهمين الناصري ''حمدين''، بتقمص طريقة إلقاء وآداء ''ناصر''، فضلًا عن استلهامه مصطلحات وأفكار اعاد انتاجها لتناسب الحدث، والمتغيرات، وإن انتقد منتمين لجماعة الإخوان ما يحدث، واصفين ما يحدث بأنه إعادة انتاج لعداء جمال عبد الناصر للإخوان المسلمين، مستشهدين بالهتافات التي هزت ميدان عابدين خلال المؤتمر ومنها: ''يا حمدين قولها قوية لا لحكومة إخوانية''، ''ولا مرسي ولا إخوان .. التيار الشعبي صمام الأمان''، ''عبد الناصر قلها زمان الإخوان مالهمش أمان''، ''مش بالسكر ولا بالزيت حمدين صباحي في كل بيت''. واكتمل مشهد استحضار روح ''ناصر''، بظهور المهندس عبدالحكيم عبدالناصر، نجل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر والذي قال: ''لن نتلقى أوامر من واشنطن، ولن نكن كنزًا للعدو الصهيونى، فلا توجد ديمقراطية بلا عدالة اجتماعية، وجاء اليوم لأشارك فى إعلان تحالف قوى الشعب من فلاحين وعمال ومسلمين وأقباط''، مضيفًا: ''أى حد هيحاول يكون ضد شعار إيد واحدة، ستسحقه جموع الشعب، ويجب أن ينتصر دم الشهداء فى النهاية''.