شهدت عدة مناطق أثرية إقبالاً مصرياً كبيراً في أيام عيد الفطر هذا العام، حيث ارتفعت نسبة الزيارات إلى ما يقرب من النصف مقارنة بالعام الماضي، خاصة مناطق الأهرامات والمتحف المصري وقلعتي قايتباي وصلاح الدين، خاصة بعد أن قررت وزارة الدولة لشئون الآثار فتح مسجد محمد على الأثرى بمنطقة القلعة الأثرية، لأداء صلاة عيد الفطر المبارك بعد توقف دام 10 سنوات، كان قد قررت خلالها الوزارة غلق المسجد لدواع أمنية، على حد قولهم، وذلك بالتنسيق مع وزارة الأوقاف. كما شهدت المناطق الآثرية بالأقصر وأسوان إرتفاعاً تخطى الضعف، والملاحظ بشدة هذا العام تخطي عدد زيارات المصريين للمناطق الأثرية عدد زيارات السياح الأجانب، والذي استمر أول وثاني أيام العيد. ومن جانبه قال مصطفى حسن مدير عام منطقة القلعة الأثرية، إن القلعة الدين شهدت حضوراً غير عادى أول وثانى أيام العيد، وأن الأجواء مبهجة، خاصة أن المنطقة تشهد إقبالا من الزوار المصريين، وليس الأجانب كالمعتاد، والذين حرصوا على زيارة المتاحف التاريخية والأثرية بالمنطقة للتعرف على تاريخ القلعة والآثار الإسلامية بها. بينما قال سيد حسن، مدير عام المتحف المصرى، إن المصريين حرصوا على زيارة المتحف أول وثانى أيام عيد الفطر، وكان عدد الزوار المصريين تقريبا ضعف الأجانب، مما يعكس وعيهم بأهمية آثار بلادهم وحرصهم على التعرف عليها، وهو ما يعد مخالفاً للمعتاد أيضا. وأخيراً أكد محسن سيد على، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه لم تحدث أى مشاكل بين أمن المناطق والمتاحف والزوار لإلتزامهم بتعليمات وقواعد الزيارة، وأن عمليات الدخول والخروج من وإلى المناطق الأثرية تمت بيسر وسلاسة غير مسبوقة، ولم تحدث على هذا النحو من قبل، وأضاف أن المناطق الأثرية شهدت إقبالا كبيرا أول وثانى أيام عيد الفطر المبارك، وأكد أن مفتشى الآثار والعاملين بالوزارة والمناطق الآثرية قاموا بمضاعفة جهودهم للحفاظ على سلامة الآثار وتقديم الخدمة للجمهور خلال أيام العيد.