أحمد أبو النجا ومحمد الصاوي: قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى عبد الله، تأجيل محاكمة المتهمين في أحداث قضية التعدي على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير يومي 2 و3 فبراير قبل الماضى، لفض التظاهرات والاعتصامات المناوئة للرئيس السابق حسنى مبارك، وهي القضية التى تضم 24 متهمًا، واشتهرت إعلامياً ب''موقعة الجمل''.لجلسة غداً الخميس لسماع مرافعة الدفاع . واستمعت النيابة في جلسة اليوم إلى مرافعة النيابة العامة،حيث وصف المستشار وائل شبل ممثل النيابة العامة، في مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة في قضية موقعة الجمل، المتهمين بأنهم أناس مزق الغيظ فؤادهم من ثورة 25 يناير، وبدأوا فى تدبير المؤامرة قبل خطاب الرئيس السابق وبعده، والذى كان نقطة الإنطلاق ونظموا فريقا من التظاهرات فى ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب. وأضاف ممثل النيابة '' أن إرادة المتهمين تلاقت لإرهاب المتظاهرين المحتجين سلمياً على سوء وتردى الأوضاع فى البلاد مستخدمين القوة والعنف والترويع والتهديد،واستعانوا بعصابات وجماعات إرهابية وأعطوهم أموال، ووفروا لهم وسائل الانتقال لارتكاب تلك الجريمة، ومن بعضهم افراد الشرطة للاعتداء على المتظاهرين السلميين والقضاء على الثورة''. وقال ممثل النيابة:'' القضية التى أمامنا هى جريمة منحطةأبطالها شيطاين من الإنس، وأن النيابة وجدت فى القضية وحشية وغدر بشكل يقشعر له الأبدان, المتهمون فريقان فريق من أركان النظام السابق، والآخر ممن صنعوا نجوميتهم فى أحضان النظام وقد أعطاهم الله السلطة والنفوذ وكانوا فى بستان الطرف منعمين ونسوا أنهم إلى الله راجعون''. وتحدث عثمان الحفناوى المدعي بالحق المدني ،وبدأ بقراءة سورة الفيل '' ، وأضاف أن القضية ليست تحريض فحسب بل هى خيانة وغدر ، بل انتقام من الشعب المسكين وتحريض المتهمين للبلطجية ضد الثائرين وسفك دمائهم لحماية النظام البائد من السقوط ، وأن المتهمين باعوا ضمائرهم للشيطان ونسوا أنهم عاشوا فى خير مصر ، والسؤال لماذا قتل وأصيب المجنى عليهم ، وأوضح الحفناوي أن المتهمين عاثوا فى الأرض المفسدين وبنوا الدور والقصور ليسكنوها ، فقاطعه رجب حميدة قائلاً '' قصور إيه دا أحنا ساكنين فى شقق إيجار '' ، فأمر رئيس المحكمة بإخراج رجب حميدة إلى غرفة الحجز بسبب مقاطعة الحفناوى ، فقال حميدة '' دا أنا بحبك وبحترمك وأرجوك تسامحنى بعد ربع ساعه '' وضجت القاعة بالضحك ، وعدل القاضى عن قراره وأمر بالإبقاء عليه . وتوجه الحفناوى بحديثه إلى المتهمين وتسائل '' أين ضميركم وكيف تحرضون البلطجية لاقتحام الميدان لقتل المتظاهرين السلميين ؟ ''، وأشار ان دعواه المدنية ترتكز على المسئولية الجنائية التى تقع على المتهمين ، وطالب فى ختام مرافعته بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين .