أحمد أبو النجا ومحمد الصاوي: قال اللواء حسن الروينى مساعد وزير الدفاع وقائد المنطقة المركزية العسكرية السابق في أحداث موقعة الجمل، التى شهدها ميدان التحرير خلال يومى 2 و3 فبراير من العام الماضى بدأت طبقا لما ورد اليه من معلومات بتقدم مجموعة من المؤيدين للرئيس السابق فى اتجاه ميدان التحرير وبوصول المجموعات بدأ الهتاف المتبادل بينهم وبين المعارضين للنظام بميدان التحرير، تطورت الى تلاسن وسباب بينهما، ثم تراشق بالحجارة بين الطرفين واعمال كر وفر وتابع خلال شهادته امام محكمة جنايات القاهرة التى تنظر القضية المعروفة اعلاميا بموقعة الجمل، أثناء أعمال الكر والفر انضمت مجموعات أخرى من مؤيدى النظام السابق كان بعضهم يركب الأحصنة وجمل واحد فقط وهم عبارة عن 13 حصان وجمل واحد و تم ضبطهم ومازلنا متحفظين عليهم حتى الآن بنادى الفروسية للقوات المسلحة. وأضاف تطورت الأحداث بين الجانبين داخل وخارج الميدان وباتجاه الكوبرى عند منزل ومطلع ميدان عبد المنعم رياض وتطورت الأحداث ليلا وصلت لاستخدام مواد حارقة استخدم فيها وقود مركبات القوات المسلحة التى كانت تجمع القمامة من ميدان التحرير، واستمرت الاشتباكات ليلا بين مؤيدى النظام السابق والمعارضين بالميدان حتى الساعة العاشرة صباح يوم 3 فبراير 2011 ، وعندما عدت الى الميدان واصدرت تعليمات باعادة توزيع القوات المسلحة بالميدان لتأمين مداخل ومخارج الميدان، وهى حوالى تسعة مداخل ومخارج لمنع حدوث اشتباكات اخرى بين الجانبين. أشار الرويني إلى أن نتائج اشبتاكات ليلة 3 فبراير، اشعال النيران بالعديد من مركبات القوات المسلحة المكلفة بأعمال جمع القمامة والمخلفات الموجودة بالميدان. وأنه شاهد يوم 3 فبراير مجموعات من المصريين لا يعلم هويتهم يتواجدون أعلى كوبرى عبد المنعم رياض، وكلفت وحدات القوات المسلحة بفض تلك التجمعات اعلى الكوبرى ولم تكن هناك فى ذلك الوقت أية اشتباكات بين الطرفين وتم تصعيد عدد من الدبابات والمدرعات فوق الكوبرى. وأوضح أنه دخل الميدان وحاول إعادة المتظاهرين إلى داخل الميدان لكنهم رفضوا واعتبروا تقدمهم نصر حققوه وأرض كسبوها بعد عمليات الكر والفر ليلا، وسألت من المسيطر عليه، فقالوا لى جماعات الاخوان المسلمين، فسألت عن قيادات الاخوان المتواجد بالميدان فأبلغونى بالدكتور محمد البلتاجى. وقال الروينى أرسلت لاحضار عن طريق رجل يدعى الشيخ عبد العزيز، فعاد الشيخ وقال إن البلتاجى رفض المجئ منفردا ، ويرى الحضور مع مجموعة تطلق على نفسها مجموعة الحكماء، وكنت متواجدت فى هذا التوقيت داخل حديقة المتحف المصري فأبلغت عبد العزيز بموافقتى على حضور المجموعة، ووصلت المجموعة حوالى الواحدة الا الربع وكنت اعرف فيهم أبو العز الحريرى من الاسكندرية والدكتور أبو الغار وتعرفت عليه والدكتور عبد الجليل مصطفى والدكتور أحمد دراج و محمدالبلتاجى، وقابلتهم خارج حديقة المتحف المصري وشكرتهم على الحضور، وأبلغتهم رغبتى فى مقابلة البلتاجى بمفرده، وبعد تشاور فيما بينهم وافقوا على رغبتى فى لقاء البلتاجى. وشرح الروينى لقاءه مع البلتاجى بحضور المدعو الشيخ عبد العزيز، ودار الحديث حول تهدئة الموقف بالميدان لمنع حدوث اشتباكات أخرى وتعهدت له بحماية جميع المتواجدين داخل ميدان التحرير،وكان رده أن هناك اناس تتواجد أعلى فندق هيلتون رمسيس وأنهم يهددون الثوار داخل الميدان وطلب منى انزالهم من أعلى الفندق،فأصدرت أوامر لقائد قوة تأمين مبنى التليفزيون، لأنه الاقرب للفندق وذهب بالفعل الى الفندق لفحص الموقف، وأبلغنى ان المتواجدين هم مجموعة من الاعلاميين والصحفيين فكلفته بإنزالهم ومنع صعودهم مرة أخرى أعلى الفندق. وقال الرويني طلبت من الدكتور محمد البلتاجى إنزال الأفراد المتواجدين أعلى العمارات السكنية للمتحف المصري بشارع ميريت بالعقارين 13 و15 فى مواجهة المتحف مباشرة، فأنكر البلتاجى فى البداية تبعية الاشخاص له وعندما أصررت على انزالهم من أعلى تلك العقارات وهددت باستخدام القوة ضدهم، استجاب وقال لى انه سيقوم بانزالهم.
وفي صباح يوم 3 فبراير ايضا تم القبض على 77 فرد من المؤيدين بواسطة شباب الثوار داخل الميدان وتم تسليمهم للقوات المسلحة وأحيلوا للنيابة العسكرية وصدرت ضدهم أحكام بالقضية 118 لسنة 2011 وقدم الشاهد صورة من قرار الاتهام الصادر من المدعى العام العسكري رقم 118 لسنة 2011 جنايات عسكرية شرق القاهرة وصورة ضوئية من منطوق الحكم الصادر فى تلك القضية، والمحكمة أشرت عليه بالنظر والارفاق. وقال أنه يوم 3 فبراير تسلمت قوات التأمين الخيول والجمل الافراد المقبوض عليهم وكان فيهم عدد من المصابين، موضحاًأنه واعتبارا من يوم 3 فبراير 2011 تحولت مهمة القوات المسلحة بميدان التحرير من حماية أهداف ومنشآت وحظر تجوال وحماية المتظاهرين داخل ميدان التحرير وكافة الميادين الاخرى لمنع حدوث تصادمات او اشتباكات. اقرأ أيضا الرويني: القوات المسلحة تولت حماية المنشأت بميدان التحرير بعد انهيار الشرطة