ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم أن المعارضة السورية اتحدت وحددت أهدافها بهدف تسريع إجراءات تنحى حكومة الرئيس السورى بشار الأسد واقناع دول أخرى بأن أحزاب مختلفة تمثل الحكومة فى الإنتظار. وأشارت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى إلى أن أعمال مؤتمر توحيد المعارضة السورية تحت مظلة جامعة الدول العربية، كشف أن المشاركين كانوا فى خلاف بشكل مطرد خلال فترة المؤتمر بما فى ذلك انسحاب المجلس الوطني الكردي من جلساته، ويعد هذا الأمر إشارة واضحة بأن الوحدة المعلنة مراوغة. وأضافت الصحيفة أن حالة الإحباط التى خيمت على مفاوضات القاهرة والتى امتدت لوقت متأخر من الليلة الماضية ومع صياحة ناشط خلال الإجتماع الذى حضره 200 عضو أنه لا ينبغى على المعارضة أن تسعى للوحدة، ولا يجب أن نكون في نفس المكان، فلدينا مطالب مختلفة، وينبغى فقط الاتحاد تحت مظلة مطالب الثورة السورية. وتابعت الصحيفة أن المناوشات بين الجماعات المختلفة بدت لا نهاية لها حيث أن الخلاف الرئيسى كان بسبب معارضة عنيفة من قبل أعضاء المجلس الوطنى السوري حيال محاولة منح لجنة جديدة مشكلة لمتابعة أهداف الوحدة سلطة واسعة النطاق. ولفتت الصحيفة إلى قول النقاد أن المجلس فشل فى توفير وإظهار قيادة سياسية ضرورية حيث اتهموه بمحاولة الهيمنة على مناصب ونفوذ أكثر من تدعيم المعارضة، غير أن مؤيدى المجلس ارتابوا من ان مساعى منح اللجنة سلطات واسعة النطاق بمثابة محاولة لتقويض دور المجلس كمظلة رئيسية لحركات المعارضة. ومضت الصحيفة فى القول أن مؤتمر المعارضة السورية الذى انعقد تحت رعاية جامعة الدول العربية اختتم أعماله أمس بالقاهرة بحضور نحو 210 شخصيات تمثل مختلف أطراف المعارضة السورية من تيارات سياسية وشخصيات مستقلة فى الداخل والخارج والحراك الثورى. وقد صدر عن المؤتمر وثيقة توافقية تحدد الرؤية السياسية المشتركة للمعارضة السورية إزاء تحديات المرحلة الانتقالية ووثيقة العهد الوطنى التى تضع الأسس الدستورية لسوريا المستقبل وهى العدالة والديمقراطية والتعددية. وأجمع المؤتمرون على أن الحل السياسى في سوريا يبدأ بإسقاط النظام ممثلاً فى بشار الأسد ورموز السلطة وضمان محاسبة المتورطين منهم فى قتل السوريين.