قال المحامي سامح عاشور -رئيس المجلس الاستشاري- إن ثورة 25 يناير لم يقم بها الشعب المصري لتسليمها لجماعة الإخوان المسلمين، نافياً أيضاً أن يكون المجلس الاستشاري قد قام بتحريض المجلس العسكري ضد الإخوان، ولكن طلب منه تحمل المسؤولية لإعلان معايير تشكيل تأسيسية الدستور. وأضاف خلال استضافته ببرنامج ''90 دقيقة'' المذاع على فضائية ''المحور'' مساء اليوم الأربعاء، أن مطلب إنشاء المجلس الرئاسي حالياً جاء بعد فوات الأوان، متهم المرشحين الرئاسيين باسم الثورة بالانشغال بالترويج الانتخابي لتثبيت مواقعهم السياسية دون الالتفات للقضايا السياسية مثل الجمعية التأسيسية للدستور. وطالب ''عاشور'' كلاً من: عبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحي المرشحين الرئاسيين السابقين، قبول قواعد اللعبة الديمقراطية، مادام قبل أحكام الصندوق الانتخابي. ورفض ''عاشور'' تأييد أياً من الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي، أو الدكتور محمد مرسي، المرشح الرئاسي ورئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للإخوان قائلاً ''أنا مش أنصار مرسي أو شفيق، واحتمال أقاطع الانتخابات الرئاسية''. وأوضح أن كلاً من شفيق، ومرسي لم يكونا في المشهد الإنتخابي في البداية لكنهما تصدرا النتائج الأولى للانتخابات لأنهما أصحاب حالة استقطابية يمثلان الدولة المدنية وعودة للنظام السابق، والدولة الدينية وسيطرة الإخوان على الحكم، ولو أن هناك ''مرشح آخر'' واجه مرسي لفاز الآخر، ولو أن هذا ''المرشح الآخر'' نافس شفيق لفاز الآخر. وحول إصدار إعلان دستوري توقع ''عاشور'' أنه سيصدر غداً، مشيراً إلى أن ''المجلس الإستشاري'' استطاع تقصير المرحلة الانتقالية، والضغط لتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، متمنياً ألا يكون له دور بعد وجود رئيس لمصر. يذكر أن، هناك صراعا شديدا بين جميع القوى السياسية والأحزاب وجماعة الإخوان المسلمين حول اللجنة التأسيسية للدستور، انتهت إلى أعلان المجلس العسكرى بتخييرهم بين الاتفاق على شكل اللجنة التأسيسية، أو العودة لدستور 1971 ، أو إصدار إعلان دستوري مكمل . أقرأ ايضا: عاشور: لا يحق للبرلمان الاعتراض على تعديل المادة 60