لقطات من تصويت المصريين بالخارج في أول انتخابات رئاسية بعد الثورة

رصدت وزارة الخارجية من خلال سفارات وقنصليات مصر بالخارج عدد من اللقطات لعملية تصويت المصريين في الخارج في أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير، والتي بدأ الاقتراع فيها يوم الجمعة الماضي وينتهي غدا الخميس، وفقا للجدول المطروح.
وقال بيان للوزارة يوم الأربعاء، إنه ''لازالت أبرز المشكلات تتمثل في محاولة المواطنين الذين لم يسجلوا أنفسهم القيام بالتصويت، وكذلك عدم حمل الكثيرين لبطاقة الرقم القومي أو صورته أو جواز السفر المميكن أو صورته''.

وأضاف البيان أنه ''لازال عدد كبير من المواطنين يصر على التصويت بجواز السفر القديم، رغم تكرار أعضاء البعثات المصرية توضيح تعليمات اللجنة في هذا الشأن، وهى ضرورة حيازة بطاقة الرقم القومي أو صورتها أو جواز السفر المميكن أو صورته''.

وأوضح بيان الخارجية أن البعثات المصرية في دول الخليج شهدت محاولة أعداد من المواطنين التصويت دون وجود أسمائهم مسجلة في قوائم الناخبين؛ حيث حاول بعضهم وضع بطاقات الاقتراع عنوة في الصندوق، على حد قول البيان.
وأشار إلى أن بعض المصريين بالخارج اشتكوا من حصول مؤيدي بعض المرشحين على صور أرقامهم القومية بذريعة مساعدتهم على التصويت، وقيامهم بالتصويت بدلا منهم.

ولفت البيان إلى أن مواطن مصري في إحدى دول الخليج اعتدى لفظيا على موظف بالقنصلية المصرية حاول إفهامه عدم إمكانية قيامه بالتصويت لعدم وجود اسمه في الكشف، كما حاول المواطن وضع البطاقة عنوة في الصندوق، فتدخل الموظف لمنعه، ووصل الأمر بالمواطن إلى محاولة تحطيم صندوق الانتخاب، مما اضطر القنصلية لتحرير محضر ضده، وقد انتهى الأمر باعتذاره لموظف القنصلية الذي تقبل اعتذاره.

كما تعدى مواطن آخر لفظيا على موظف في قنصلية مصرية بإحدى الدول، بعد أن حال الموظف إفهامه عدم إمكانية قيامه بتسليم بطاقة اقتراع زوجته، وقد اتصلت أسرته لاحقا لتقديم الاعتذار لموظف القنصلية.

ونوه البيان إلى أن عدد من المنظمات غير الحكومية حاولت مراقبة الانتخابات رغم عدم حصولهم على تصريح من لجنة الانتخابات، مما أدى إلى رفض البعثات المصرية طلبهم.

شهدت إحدى سفارات مصر في دول الخليج – بحسب البيان - محاولة مندوبي مرشحي الرئاسة التدخل في إجراءات تصويت الناخبين، مما اضطر السفارة إلى تذكيرهم باقتصار دورهم طبقا لتعليمات اللجنة على المراقبة والمتابعة والتسجيل ونقل الملاحظات إلى مرشحيهم.

تكررت حالات محاولة مندوبي المرشحين القيام بدعاية لمرشحيهم داخل السفارة أو القنصلية المصرية، وهو الأمر الذي تدخل مسئولو البعثات المصرية لمنعه، موضحة أن مندوب أحد المرشحين حاول دعوة وسائل الإعلام للدخول إلى داخل السفارة المصرية في المنامة رغم عدم حملهم تصريح من لجنة الانتخابات، وهو ما رفضته السفارة.

وقال بيان الخارجية إن سفارة مصر في إحدى الدول الأوروبية شهدت محاولة مواطن التواجد داخل السفارة لمراقبة الانتخابات، رغم عدم حمله توكيلا من أي من المرشحين كمندوب عنه، فضلا عن محاولته التدخل في إجراءات تصويت باقي الناخبين، وبالطبع منعته السفارة من ذلك.

شهد عدد من السفارات واقعة غريبة، حيث تكاسل مندوبو بعض المرشحين في الذهاب إلى اللجنة، وقاموا بتفويض مندوبين عنهم لمراقبة الانتخابات، وهو ما تعذر بالطبع، حيث كان التوكيل الصادر لهم من المرشح توكيلا شخصيا لا يسمح لهم بتوكيل الغير، وفقا للبيان.

ووقعت مشاحنات بين مؤيدي بعض المرشحين خارج سفارات مصر في إحدى دول الخليج، وذلك نتيجة لسخونة المناقشات، وقد منعت السفارة القيام بأي دعاية داخل حرمها.

وقالت وزارة الخارجية إلى أن سفارة مصر في كيتو عن المواطن المصري الوحيد الذي لم يقم بالتصويت حتى الآن، حيث يوجد 14 مواطنا مسجلين في الانتخابات، قام 13 منهم بالتصويت، بينما تحاول السفارة الوصول إلى المواطن الأخير لحثه على التصويت.

وأفاد بيان الوزارة بأن البعثات المصرية بالخارج تواصل معاونة المواطنين على طباعة بطاقات الاقتراع، حيث لازالت أعداد كبيرة من المواطنين تصل إلى البعثة دون طباعة البطاقة، مما يضطرهم إلى الوقوف في طوابير طويلة، ويضطر البعثة لتخصيص عدد من مسئوليها لمعاونتهم على طباعة البطاقة واستكمال باقي الإجراءات.

من جانب آخر، أحال السفير محمود عوف، سفير مصر في الرياض، إلى القاهرة طلبا تلقاه من أكثر من ثلاثين عاملا مصريا للسماح لهم بالتصويت دون حيازة الرقم القومي.

وفي باكستان، قامت السفارة المصرية هناك بالتنسيق مع شركة البريد السريع لتسهيل توصيل مظاريف الاقتراع من جميع أنحاء باكستان إلى السفارة فى أسرع وقت.

وأشار البيان إلى أن عددا من الجاليات المصرية بالخارج اشتكوا من منعهم من متابعة فرز الأصوات، وهو ما تعذر على البعثات الاستجابة له على ضوء التعليمات باقتصار حضور الفرز على مندوبي المرشحين وممثلي منظمات المجتمع المدني المعتمدة من اللجنة العليا للانتخابات.