متابعة محمد الصاوي ومحمود الشوربجي: قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، تأجيل محالكمة 24 متهما بقتل المتظاهرين يومي 2 و3 فبراير، فيما عرف إعلاميا ب''موقعة الجمل''، لجلسة الغد (الثلاثاء) لاستكمال سماع الشهود عن كل من طلعت القواس وسعيد عبد الخالق. شهدت جلسة اليوم إثبات حضور المتهمين في القضية، وكان هناك هدوء نسبي عن الجلسات الماضية نظراً لتغيب أنصار مرتضي منصور المتهم العاشر في القضية عن حضور جلسة اليوم. واستمعت المحكمة خلال الجلسة إلى خمسة من شهود الإثبات والذين نفوا كافة الإتهامات التي نسبت لكل من رجب هلال حميدة، وطلعت القواس وأشار أحد الشهود أن حميدة هو من قام ببناء مسجد عباد الرحمن بميدان التحرير. ونفى أحد الشيوخ تواجد حميدة في ميدان التحرير، وأشار أنه يوم 2 فبراير خلال أحداث موقعة الجمل، إكتظ المسجد بالمصابين، حتي أنه لم يكن هناك موضع لقدم من أجل الصلاة ووقتها إتصلت بمدير هيئة الأوقاف، والذي طلب مني الرجوع إلى رجب حميدة، وبالفعل إتصلت بحميده وأخبرته بالموقف فطلب حميدة منى الحفاظ على المصابين وترك فرصة لعلاجهم لأن هذا أهم من الصلاة, وأن من يرغب في الصلاة فمن الممكن أن يصلى في أى مسجد آخر لحين إسعاف المصابين. وعلى الجانب الآخر؛ استمعت المحكمة إلى شاهد آخر صاحب شركة خاصة والذي أكد أنه توجه إلى مكتب رجب هلال حميدة، في مكتبه وأشار أنه سمع صوت لمشادات كلامية فيما بين مظاهرتين أحدهما تؤيد مبارك والآخر معارضة له الأمر الذي دفع حميدة إلى النزول لتهدئة الموقف – على حد قوله - وطلب من الطرفين التعبير عن آرائهم بشكل سلمي، وبمجرد اقترابنا من التحرير شاهدنا اشتباكات فعدنا مجددا إلى المكتب وأخذ حميدة يتابع ما يحدث والحالة الأمنية من خلال التليفزيون. واستمعت المحكمة أيضا إلى شاهدة الإثبات عن المتهم طلعت القواس والتي تعمل موظفة وأفادت في شهادتها أن القواس من الشخصيات الخيرة جدا، وأشارت أنه هو من ساعدها على إجراء عملية لها على نفقة الدولة ولم يثبت توطه في أى من أعمال العنف أو تحريض عليها، على حد قول الشاهدة. ومن ناحية أخرى؛ قدمت النيابة للمحكمة صورة من طلب ضبط وإحضار المتهم العاشر مرتضى منصور، ونجله أحمد وابن أخته وحيد المتهمين في القضية. كما تقدم طارق جميل سعيد ''دفاع صفوت الشريف'' سيديهات تبرئ ساحة صفوت من القضية وقدمت خبيرة الترجمة تقريرها حول الحوار الذي أجرته في إحدى القنوات الأجنبية مع إبراهيم كامل أحد قيادات الوطنى المنحل وواحد من المتهمين في القضية بقتل المتظاهرين.