طالب فنانون ومبدعون مصريون بضرورة حماية حرية الفن والإبداع من خلال تشريعات ونصوص واضحة في الدستور الجديد الذي يجرى الإعداد لكتابته حاليا، وذلك لضمان استعادة مصر ريادتها الفنية في المستقبل بأعمال تعبر عن روح ثورة 25 يناير. جاء ذلك خلال الندوة التي أقامتها وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس تحت عنوان ''دور الفن في صناعة المستقبل'' وشارك فيها الفنان إيمان البحر درويش، نقيب الموسيقيين، والفنان سامح الصريطي، وكيل نقابة الممثلين، والمخرج مجدي أحمد علي، رئيس المركز القومي للسينما من جانبه، ربط الفنان سامح الصريطي، وكيل نقابة الممثلين، بين المسقبل المزدهر لصناعة الفن في البلاد خلال الفترة المقبلة والأسس التي سيتم وضعها لتحقيق هذا الهدف، وقال لا يمكننا الحديث عن مستقبل جيد دون وضع القواعد والأسس لتحقيق ذلك. ودعا الصريطي البرلمان إلى إصدار تشريعات تنص على ضرورة مراعاة حرية الإبداع والمبدعين، موضحا أن النقابات الفنية كاملة طالبت بتمثيلها في اللجنة التأسيسية لوضع الدستور حرصا على تأكيد تلك النقاط الهامة والتي ستلعب الدور الأكبر في وضع خارطة طريق للأعمال الفنية مستقبلا. وانتقد وكيل نقابة الممثلين بشدة الدعاوى القضائية التي باتت تلاحق أكثر من فنان مؤخرا، والحكم الصادر ضد الفنان عادل إمام بتهمة ازدراء الأديان وتساءل: كيف نحاكم فنانا على عمل قدمه بموافقة الرقابة على المصنفات الفنية؟. واعتبر الصريطي الحكم بمثابة ''كارت إرهاب'' للفنانين من جهات بعينها على الرغم من أن إمام نفسه لم يكن مستهدفا لشخصه، وإنما المستهدف هو الفن بشكل عام، وهو ما يؤكد على ضرورة وضع تشريعات تحمي الفنان من الملاحقة القضائية على عمل قدمه. وأضاف أن دور الفن خلال المرحلة القادمة يجب أن يكون فعالا على جميع المستويات داخل مصر وخارجها وأن يمثل كافة الطبقات المختلفة، رافضا القول إن الدراما المصرية تراجعت لصالح التركية والسورية، وقال إن هذا مجرد انطباع ناتج عن غياب الدراما المصرية طوال العام وتركيزها فقط على موسم رمضان ما يمنح فرصة لعرض الدراما التركية.
أقرأ ايضا : خبراء: مصر تحتل المركز الأول في إنتاج التمور العربية