شاركت مصر في افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العربي الذي بدأ اعماله صباح اليوم الخميس في بيروت، بحضور المهندس حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة. واكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أن العالم بصفة عامة والدول العربية بصفة خاصة شهدت عدة اضطرابات جعلت الدول امام مفترق طرق ومسارات مختلفة. ودعا إلى ضرورة التحلي بالشجاعة للتأثير على تطور تلك الاحداث لتجنب الفوضى التي قد تكون لها تداعيات والتمسك بالتوعية واليقظة والعمل على توفير فرص عمل للشباب والابتعاد عن التطرف والانغلاق والارتقاء الى الاعتدال. وذكر أن الحكومة تعمل على اطلاق عجلة الاقتصاد في لبنان بتوفير فرص الاستثمار وتحقيق نمو لافت بمعدل 5% رغم الظروف الصعبة ووصفه بانه الاعلى في الدول العربية غير النفطية وكذلك هناك ارتفاع في الودائع المصرفية والاحتياطي في مصرف لبنان. ورحب ميقاتي باعضاء المؤتمر، مؤكدا أن ما يشهده لبنان معروف به في الواقع السياسي لان مثل هذه المواقف المعلنة تأتي تطبيقا للنظام الديمقراطي الذي يعيشه لبنان وطمأن بان لبنان دائما يتغلب على الامور الصعبة. ومن ناحية أخرى أوضح رئيس الحكومة التونسية الذي حضر المنتدى الاقتصادي العربي حمادي الجبالي كضيف شرف للمنتدى، أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل ربيع عربي وتطمح شعوب الدول العربية الى الحرية والعدل والعيش الكريم وفي ظل واقع دولي دقيق تشهد فيه معظم دول العالم صعوبات مالية واقتصادية وازمات ديون تعصف بمعظم الدول الاوروبية وأن الدول العربية ليست بعيدة عن هذه الازمات بسبب غياب العدالة الاجتماعية والاقتصادية وأفرزت البطالة والفقر والتفاوت بمستويات التنمية. وذكر أن بلاده تستعد لصياغة دستور جديد في ظل التوافق الاجتماعي مع ضرورة الحفاظ على الخصوصيات الوطنية والتعامل بجدية مع المتغيرات الاقليمية والدولية مما يستلزم اعادة النظر بالاولويات ومنها توفير بيئة ومناخ استثماري يساير متطلبات التنمية والحوكمة الرشيدة وفي ظل قضاء مستقل وتوطيد اواصر التنمية الشاملة وتبني استراتيجية جديدة بارساء اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا والاهتمام بالبحث العلمي والتجديد والابتكار وتحديث المنظومة التعليمية. وشدد على أن بلاده تسعى الى اصلاح القطاع المصرفي للاضطلاع بدوره في تحقيق التنمية وعلى دور القطاعين العام والخاص وتدشين برنامج اقتصادي شامل يستوعب آمال الشعب التونسي بعد ثورته وحقق هذا البرنامج معدل نمو 2% مقابل 8ر1%سالب وتطورت الاستثمارات السياحية بنسبة 42% والاستثمار الخارجي بنسبة 35%. ووجه الدعوة لعقد المنتدى الاقتصادي العربي القادم في تونس في شهر مايو 2013.ومن ناحيتها أشارت الدكتورة نعمت شفيق نائب مدير عام صندوق النقد الدولي الى ثلاث قضايا هامة عن آفاق الصندوق المتوقعة ومواطن الخطر وثانيا عن أوضاع المنطقة العربية ورغبة الصندوق في تحقيق ربيع اقتصادي عربي يكمل ما عرف بالربيع العربي وثالثا الدعم العالمي للتحول التاريخي الذي تشهده مختلف انحاء المنطقة، مؤكدة انه اذا أخفقت الدول العربية في تحقيق ربيعها الاقتصادي نصبح جميعا معرضين للفشل في تحقيق آمال وطموحات الملايين من الشباب في المنطقة. وتوقعت الدكتور نعمت تحقيق نمو اقتصادي عالمي هذا العام بنسبة 5ر3% رغم المخاطر الكبيرة في العالم بسبب المشكلات المالية العامة التي لم تحل بعد والبنوك المتعثرة وضعف القدرة التنافسية واحتمال ارتفاع أسعار النفط بسبب عدم التيقن بمستقبل المعروض النفطي. وذكرت أن حجم التمويل المقترح من الصندوق حوالي 430 مليار دولار من أجل التصدي للازمات أينما وقعت، مؤكدة دعم الصندوق لبرامج الاصلاحات المحلية من خلال المشورة بشأن السياسات الاقتصادية وبناء القدرات والتمويل مع استحداث تسهيلات تمويلية وادوات جديدة للاقراض. وتستمر أعمال المنتدى لمدة يومين عبر جلسات مناقشات حول مرور عام على انطلاقة الربيع العربي ومخاض الانتقال الى حالة سياسية جديدة بمشاركة من الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وجلسة حول الافاق الاقتصادية في المنطقة العربية وثالثة حول دور القطاع المصرفي في دعم النمو في الدول العربية ورابعة حول تفعيل دور الشركات الصغيرة والمتوسطة واخيرة حول واقع الاقتصاد اللبناني وملامح المرحلة المقبلة. اقرأ ايضا : يونس: تمويل البنك الدولى لمشروعات الكهرباء ''ثقة'' فى الاقتصاد المصرى