وقع الإتحاد المصري للتأمين والجمعية المصرية لإدارة الرعاية الصحية اليوم الإثنين، بروتوكول تعاون للنهوض بصناعة التأمين الطبي المصري. وقال عبد الرؤوف قطب رئيس الاتحاد المصري للتأمين، إن قطاع التأمين الطبي لم ينل المكانة المأمولة، متوقعا أن يصبح ''التأمين الطبي'' ثانى أكبر فرع للتأمين بعد ''تأمين السيارات'' من خلال تكثيف الجهود، لافتا إلى أن أقساط التأمين الطبي لا ترضى طموحات العاملين به. وأشار قطب في تصريحات عقب توقيع البروتوكول، إلى أن البروتوكول سينظم العلاقة بين شركات التامين والرعاية الطبية حيث تقوم شركات التأمين بدورها فى الاكتتاب والاصدار والتعويض عن وثائق التأمين الطبي فيما تختص شركات الرعايا الصحية بإدارة البرامج الطبية دون الإصدار أو الاكتتاب فى وثائق التأمين. وأوضح أن البروتوكول يشتمل على أربعة محاور رئيسية، يتضمن أولها دعم التعاون بين شركات التأمين وشركات إدارة الرعاية الصحية من خلال تفعيل عقد استرشادي موحد بين الجانبين وإنشاء لجنة مشتركة لآلية فض المنازعات التي قد تنشأ بينهما فضلا عن إنشاء قاعدة بيانات للسوق المصرية مع تبادل الدراسات والإحصائيات بينهما. وأضاف قطب أن المحور الثاني يتمثل فى إنشاء لجنة عليا مشتركة تمثل صناعة التأمين الطبي والرعاية الصحية أمام الجهات المعنية بتقديم الخدمة الطبية، فيما يتمثل المحور الثالث في التعاون لرفع كفاءة وتدريب العاملين بفرع التأمين الطبي وصناعة الرعاية الصحية من خلال إعداد وتنظيم دورات تدريبية وورش عمل. ولفت إلى أن المحور الرابع يتمثل فى تعزيز التعاون لزيادة وعي المواطن المصري بأهمية التأمين الطبي والرعاية الصحية من خلال القيام بدور إعلامي موسع لإبراز دور القطاع الخاص في التأمين الطبي والرعاية الصحية ولتصحيح أية معتقدات خاطئة تمس هذا القطاع الحيوي. وقال قطب إن باكورة التعاون بين الاتحاد المصري للتأمين والجمعية المصرية لادارة الرعايا الطبية سيركز على عمل مسودة موحدة عن مشروع التأمين الصحي الإجتماعي المتوقع عرضه على مجلس الشعب فى دورته البرلمانية الحالية مشددا على ضرورة مساهمة القطاع الخاص سواء شركات التأمين أو الرعايا الصحية العاملة فى مناقشة المشروع. وردا على سؤال بشأن تأثر قطاع التأمين بالازمة الطارئة التى تشهدها العلاقات المصرية السعودية والتى اسفرت عن اغلاق السفارة السعودية وقنصلياتها بمصر، أكد قطب أن قطاع التأمين لن يتأثر مشيرا إلى أن الازمة مؤقتة وان العلاقات بين مصر والسعودية عميقة الجذور. من جانبه، أكد الدكتور عادل منير نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية أن تنظيم العلاقة بين الإتحاد المصري للتأمين والجمعية المصرية لإدارة الرعاية الصحية سيدعم نتائج الأعمال، فضلا عن تقديم خدمة أفضل للعميل .. منتقدا قيام بعض شركات التأمين على السيارات بعمل ورش للاصلاح والصيانة بدلا من الاستعانة بالخبراء مما سيؤثر على سمعتها. وفي السياق ذاته، توقع الدكتور إيهاب أبو المجد رئيس الجمعية المصرية لشركات الرعاية الطبية أن يسهم البروتوكول في تحقيق أرباح بقطاع التأمين الطبي تتراوح من 15 إلى 20 فى المائة مقارنة بالخسائرالتى تكبدها فى الفترة الماضية. وأشار إلى أنه سيتم في الأول من سبتمبر المقبل دخول شركة ''جلوب ميد إيجبيت'' العاملة فى مجال الرعاية التأمين الى السوق المصرية، لافتا إلى أن تلك الشركة -والتى تمتلك 15 فرعا فى دول الشرق الأوسط- ستعمل على تقديم خدمات ومنتجات جديدة فى السوق المصرية من بينها أستخدام أحدث نظم الحاسب الألي والإدارة والانترنت فى تقديم الخدمة للموطنين. وردا على سؤال حول قيام مثل تلك الشركات العالمية بالدخول إلى السوق المصري فى المرحلة الحالية رغم الخسائر التى تكبدها قطاع التأمين عقب ثورة 25 يناير، قال أبو المجد إن صناعة التأمين في مصر تعد سوقا واعدة وجاذبة وأحد أهم الصناعات خاصة فى مجال الرعايا الصحية، فضلا عن أن نشاط التأمين عادة ما ينشط وقت الأزمات. اقرأ ايضا: مرسي: 200 مليار جنيه و2 مليون فرصة عمل مرهونة ب''حكومة منتخبة'' و''فوز مرشح الاخوان''