استحوذ تشييع جثمان بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا شنودة الثالث، المقرر غدا الثلاثاء، على اهتمامات صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم الاثنين. وذكرت صحيفة ''الأهرام'' أن مصر والعالم العربي والمجتمع الدولي يودع، صباح الثلاثاء، إبنًا بارًا من أعز أبنائها، هو البابا شنودة الثالث إلي مثواه الأخير بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن والأمة، امتدت نحو89 عاما حتي وافته المنية أمس الأول ''السبت'' بعد صراع مع المرض. وتابعت الصحيفة: أنه وسط أجواء من الحزن الشديد بين جميع المصريين مسلمين وأقباط، تبدأ في الحادية عشرة من صباح الغد الصلاة علي جثمان البابا بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وأعلن الآباء الأساقفة عقب اجتماعهم ظهر أمس الذي استمر نحو ساعتين أن جثمان البابا سيدفن في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث عاش فيه الفقيد أيام رهبنته، وسيرأس الصلاة علي جثمان البابا شنودة الأنبا باخوميوس قائم مقام البطريرك، ويشارك في الصلاة جميع الأساقفة. وأشارت الصحيفة انه جري أمس وضع جثمان البابا في كامل هيئته الكهنوتية علي كرسي القديس مار مرقس في الكاتدرائية بالعباسية لإلقاء نظرة الوداع عليه، وشهدت أعداد غفيرة من الأقباط صباح أمس أول قداس في وجود الجثمان، ورأس الصلاة الأنبا باخوميوس.. بينما أعلن المجمع المقدس مساء أمس عن فتح باب الترشيح لمنصب البابا يوم الجمعة القادم. وتطرقت صحيفة ''الأخبار'' إلى تأكيد رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية المستشار فاروق سلطان أن المحكمة الدستورية لم تتلق حتي أمس أي طلب لتفسير نص المادة 60 من الاعلان الدستوري الخاصة باختيار اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور الجديد. وقال المستشار سلطان إن كل الدعاوي الخاصة ببطلان الانتخابات البرلمانية والتي أحالتها المحكمة الادارية العليا الي المحكمة الدستورية للفصل فيها تمت احالتها إلى هيئة المفوضين بالمحكمة وذلك لإعداد تقرير بالرأي القانوني فيها ثم عرضها علي المحكمة للفصل فيها. وأكد رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية في تصريحات ل ''الأخبار'' أن اللجنة لا تستطيع منع أي مواطن من الاستفسار عن حقه في الترشيح للرئاسة وشروط الترشيح ولكن ما يحدث علي باب اللجنة بقصر الاندلس يسيء الي مصر كلها ولايجب إطلاق لقب مرشح إلا علي من يتقدم بأوراق الترشيح كاملة وتنطبق عليه الشروط التسعة للترشيح وتقبل اللجنة اوراقه مؤكدا ان اللجنة تتعامل مع كل المرشحين بشفافية كاملة ولن تقبل اوراق اي مرشح الا اذا كانت مستوفاة لكل الشروط القانونية. وأضاف: أن اللجنة الرئاسية لم تتلق اية بلاغات من اي مرشح او مواطن او جهة رقابية بوجود اختراق لفترة حظر الدعاية من جانب اي مرشح مؤكدا انه عند تلقي اي بلاغ سيحال إلي النيابة العامة للتحقيق في هذه الجريمة التي تصل عقوبتها للسجن مع إلزام الجهة الادارية بإزالة أوجه الدعاية من الشوارع والميادين فورا، وقال:إن هذا هو القانون واللجنة تنفذ القوانين علي الجميع. ومن جهتها ذكرت صحيفة ''الجمهورية'' أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري قرر تعديل بنود صندوق التأمين علي الماشية حتي يمكن تعويض أصحاب الماشية التي نفقت علي أثر إصابتها بالحمي القلاعية وإعداد مذكرة لعرضها علي اجتماع مجلس الوزراء المقبل خاصة أن لائحة الصندوق لا تمنح أصحاب المواشي النافقة من هذا المرض أي تعويضات باعتباره أحد الأمراض المتوطنة. وأضافت: أن رئيس الوزراء قرر منح المقترضين من المربين في إطار مشروع البتلو مهلة اضافية في السداد مدتها 6 أشهر اضافية. وقال وزير الزراعة المهندس محمد رضا إسماعيل في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير البترول المهندس عبدالله غراب ومحافظ الغربية محمد عبدالقادر عبدالله عقب الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء لبحث مشكلة الحمي القلاعية وسبل مواجهتها.. وقال إنه تم خلال الاجتماع الاتفاق علي أن يكون التعويض بناء علي سن الحيوان المتوفي وبعد استيفاء كافة مراحل التأكد من النفوق خاصة أن هناك أكثر من 50 ألف بلاغ نفوق وهو ما ينافي الحقيقة. ونقلت الصحيفة عن الوزير أن مرض الحمي القلاعية بدأ في الانحسار ابتداء من أمس حيث بلغ 305 حالات نفوق بعد أن كانت قد وصلت إلي 600 حالة يوميا وشدد علي أن اللحوم والألبان لا تنقل المرض للانسان. واستطرد: أن مصر بدأت في انتاج الأمصال الخاصة بفصيلة الحمي القلاعية التي ظهرت في مصر وأنها من أفضل الامصال في العالم خاصة أنها مأخوذة من عينات الإصابة علي أرض الواقع، مشيرا إلي أنه سيتم تحصين المواشي بهذا المصل علي مستوي الجمهورية ولكن بعد انتهاء المرض الذي بدأ في الانحسار الفعلي وذلك حتي لا ينتشر المرض. وأشارت صحيفة ''الوفد'' الى تصريحات رئيس هيئة الأركان الامريكي مارتن ديمبسى والذى اكد فيها '' أن مصر أصبحت أكثر أهمية لواشنطن والمنطقة مع قرب سقوط نظام بشار الأسد فى سوريا''. وأضاف: أن دور مصر كلاعب مهم فى المنطقة يجعل من المهم حقا بالنسبة لأمريكا الاستمرار فى بناء العلاقة مع مصر فى صورتها الجديدة. ونقلت صحيفة ''المصرى اليوم'' نقلا عن مصادر قضائية إن محاكمة المتهمين فى قضية ''مجزرة بورسعيد'' سوف تبدأ قريبا، مرجحة أن تكون فى أبريل المقبل، حيث قال ''الدنف''، المتهم الرئيسى، وهو مسجل خطر، إن قرابة 800 مشجع من جماهير النادى المصرى نفذوا الهجوم على جماهير الأهلى مقابل مبالغ مالية، ونفى فى التحقيقات أن يكون أحد حرضه، وأن تواجده فى الاستاد بسبب تعصبه وحبه لبورسعيد. وفى سياق آخر، قال وكيل مجلس الشعب (فئات) أشرف ثابت، إنه سيتم الانتهاء من تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد السبت المقبل، وتبدأ عملها فى اليوم التالى مباشرة، موضحا أنها ستحدد بنفسها مدة عملها حسب التناغم والتفاهم بين أعضائها. وتطرقت صحيفة ''الشروق'' إلى رفض 57 عضوا من أعضاء الهيئة العليا لحزب ''الحرية والعدالة'' مقترحا بترشيح نائب مرشد جماعة ''الاخوان المسلمين'' خيرت الشاطر للرئاسة، عقب طرح الأمر للتصويت، وكان أحد أعضاء المكتب التنفيذى للحزب تقدم بالمقترح بعد رفض معظم الشخصيات الذين عرضت عليهم الجماعة الترشح للمنصب. وعلى صعيد آخر، قالت الصحيفة إن وزارة الصحة والسكان وافقت على خفض سعر عقار الفياجرا الأمريكى بنسبة 60%، ليصل سعر البيع للجمهور إلى 10 جنيهات بدلا من 27 جنيها، بناء على طلب الشركة المنتجة اعتبارا من اليوم، بهدف محاربة الغش التجاري، وتهريب هذه النوعية من الأدوية. وفى تعليقها الصادر بعددها اليوم الاثنين، أكدت صحيفة ''الأهرام'' أن البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بسجله الحافل سوف يمثل تحديا لمن يأتي بعده، كما ان مواقفه المتسامحة والمتصالحة سوف تمثل عامل ضغط كبيرا علي أي دعاة للفرقة ، وسيبقي إرثه في الحفاظ علي الوحدة الوطنية المصرية في أحلك الظروف نبراسا هاديا لجميع الحائرين، ولغالبية المصريين في كيفية العبور بسفينة الوطن إلي بر الأمان. وأضافت الصحيفة: أنه لم تتجمع كل هذه القوة الروحية للبابا شنودة فجأة بل نسجتها مواقف السنين، ومعارك صاخبة، وايمان عميق بالوطن، وقدرة كبيرة علي الحوار والتفاهم ، والوعي المذهل لمكانة الاسلام ودور الأزهر في العالم العربي والاسلامي، ومن هنا كان الراحل الكبير جسرا للمحبة والتآلف ما بين المسلمين والمسيحيين. واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة: ان الشعور العميق بالحزن والأسي الذي خيم علي مصر خلال الساعات الماضية يعكس حقيقة ان البابا شنودة هو في حقيقة الأمر فقيد كل المصريين، ومن هنا فإن المصريين بحسهم الوطني يدركون من هم رموزه العظيمة، وبلاشك فإن البابا هو احد الرموز المصرية بامتياز.