طالب الفريق حسام خيرالله، وكيل أول جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بإعادة هيكلة جهاز الشرطة، موضحاً أنه يضم عددًا كبيرًا ممن تخطت أعمارهم الستين، ويحصلون علي مزايا مالية ضخمة جدًا، كما يقاومون حتى لايخرجون علي المعاش. وأشار خير الله، خلال مؤتمر عقده بمدينة شربين بالدقهلية، إلى وجود أفكار تتعلق بفصل الأمن الوطني عن وزارة الداخلية، ليصبح جهة مستقلة، بجانب فتح المجال أمام خريجي الكليات المدنية للانضمام إليها، على أن يصبح الجهاز مسئولاً عن الأمن الداخلي والتخريب والإرهاب والشيوعية. ولفت إلى أنه مرشح مدني وليس عسكري فالعمل بالمخابرات العامة ليست عملاً عسكريًا، مضيفًا: أريد مصر أن تكون دولة مدنية لا عسكرية ولا دينية، مشددًا على أن كلمة رئيس توافقي تعني رئيس تآمري، فالمفترض أن ما نطلبه يعبر عن جموع الشعب. وحول العلاقات المصرية الأمريكية، قال خير الله: ليس هناك علاقة بين اتفاقية السلام والمعونة الأمريكية لمصر، فواشنطن لا تعطي أحد معونة من أجل سواد عينه والعلاقات المصرية الأمريكية عميقة جدًا، فتسليحنا أمريكي ومن يريد أن يقطع المعونة عليه أن يوفر البديل أولاً، إلا أنه أضاف: لابد من استقرار القرار السياسي، فالتبعية تؤدي لخسارتنا لا لمكسبنا. وقارن خير الله بين كلا من مبارك وأحمد شفيق وعمر سليمان، قائلاً: إن أفضلهم عمر سليمان الذي عمل معه 14 عامًا وهو يتسم بالذكاء وله قبول غريب وعندما تولي جهاز المخابرات حل مشكلة كبيرة جداً تتعلق بالهيئة العربية للتصنيع دون أن يشعر أحد وكذلك طائرة مصر للطيران التي سقطت بأمريكا وتمكن من منع إحالتها للمدعي العام الأمريكي، مشددًا على أن إعلان سليمان أنه عدم ترشحه للرئاسة كان ذكيًا. وبالنسبة لمبارك، قال: الإنسان القوي لا يقبل غير الأقوياء حوله، والضعيف يريد أن يكون أعرج وسط المكسحين، وهذا هو النظام السابق، وسمعنا من يقول عنه حكيم الشرق الأوسط ورجل السلام وهذا كان نفاقًا، أما أحمد شفيق فلن أتحدث عنه. ووصف خير الله مقاطعة زيارة مدينة القدس بالخطأ الكبير، قائلاً: أنا شخصيا قدست 3 مرات لأن سكان القدس يحتاجون مساندة قوية وعملية وعندما نذهب للقدس، فإن الجماعات المتطرفة بإسرائيل تعمل لنا ألف حساب وخصوصًا عندما تكون أعدادنا كبيرة، مطالًبا بتعمير سيناء وتسكين 5 مليون مصري فيها وخصوصًا المحور الأوسط وبناء المدن بها لكن علي أسس استراتيجية يتم تصميمها بنظام الدورانات، بمعني لو يهودي أراد أن يدخلها لا يخرج منها. وتابع: الكثافة السكانية تؤمن مصر كلها، وعلي المواطن السيناوي أن يشعر أنه جزء من البلاد، فلا يصح نقول له إن هناك مياه تعزله، ويجب أن ينضموا للقوات المسلحة والشرطة ورفع الحواجز حتى يشعر أنه ببلده. وأضاف: إننا بمرحلة البناء فلن يصفقوا لنا، وعمليات التعويق ستبدأ، وأخشي ما أخشاه علي مصر المخدرات، ولدينا تجربة حرب الأفيون بالصين، فأعداؤنا يفكرون كيف نهدم الشعب من داخله؟ وكيف نفرمل هذه التطلعات الكبيرة؟، وآمل أن نكون واعين. وضرب مثالاً على إمكانات مصر، بقوله: تواجد متدربين من دولة عربية بدورة بالاتحاد السوفيتي سنة 1991 ودخل لواء من المخابرات الروسية تحدث أن المخابرات الأمريكية عملت دراسة علي ترتيب العالم سنة 2020، وأكدت أن أمريكا ستكون الأولي علي العالم وبعدها الصين، والمفاجأة أن مصر كان ترتيبها رقم 9 لما فيها من إمكانات إلا أننا ضيعنا 20 سنة.