نظم عشرات السوريين في مصر تظاهرة أمام السفارة الروسية بالقاهرة احتجاجا على سياسية موسكو الداعمة لنظام بشار الأسد. والتظاهرة ضمن الدعوات التي أطلقها المجلس الوطني السوري للتظاهر أمام السفارات والقنصليات الروسية حول العالم لرفض سياسة موسكو تجاه الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد. وتأتي هذه التظاهرة في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي قد يصوت على مسودة قرار صاغته الجامعة العربية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. ويدعم القرار في مسودته دعوة الجامعة العربية للرئيس السوري بشار الأسد لنقل سلطاته إلى نائبه كي يشكل حكومة وحدة وطنية مع المعارضة خلال شهرين، ويدعو لمزيد من الإجراءات العقابية إذا لم تستجب الحكومة السورية، وهو ما قالت روسيا، العضو الدائم بمجلس الأمن إنها ''لن تدعمه''. وانتقد المشاركون في التظاهرة مساندة موسكو للنظام السوري، مرددين هتافات تندد بإعلان روسيا وقوفها ضد أي مشروع قرار يطرح في مجلس الأمن يطالب بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد. وقال بعضهم لمصراوي إن سياسة روسيا تجاه سوريا وإعاقتها صدور قرار أممي إزاء الوضع هناك ستؤثر حتما على علاقة البلدين، مؤكدين إلى أن نظام بشار الأسد في طريقه للسقوط خاصة بعد أن أوقفت الجامعة العربية عمل بعثة المراقبين بعد تصاعد وتيرة العنف. وميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 66 شخصا على الأقل بينهم 26 مدنيا، قتلوا نتيجة أحداث العنف التي وقعت في سوريا الأحد. أضاف المرصد، في تصريحان نقلتها وكالة ''فرانس برس'' أن 26 جنديا و 5 رجال أمن و9 من العسكريين المنشقين عن الجيش كانوا بين القتلى في العملية العسكرية التي شنها الجيش لاستعادة بعض ضواحي العاصمة من جيش سوريا الحر. وقال الناشطون إن قوات الجيش المدعومة بالدبابات قصفت المناطق التي يسيطر عليها الثوار شرقي وشمالي المدينة. وأفادت التقارير بمقتل 26 شخصا على الأقل نتيجة الاشتباكات التي وقعت في ضواحي العاصمة التي وصفها ناشطون بأنها الأعنف منذ اندلاع الانتفاضة. وقد بدأت الحملة العسكرية الأخيرة السبت في الضواحي الشرقية للعاصمة التي سيطرت عليها عناصر جيش سوريا الحر. ويقول الناشطون إن أكثر من ألفي جندي و 50 دبابة استخدمت لتعزيز العملية العسكرية الأحد.