أعلنت الجبهة السلفية عن مشاركتها رسمياً في كافة الفعاليات الثورية والتي تمثل الموجة الثالثة بعد انباء عن عدم مشاركتها فى فعاليات الثورة بالفيوم. واضاف البيان وقوف الجبهة السلفية جنباً إلى جنب مع القوى السياسية والثورية الحرة والوطنية؛ وذلك بهدف استكمال ثورة 25 يناير والتي جعلها الله سبباً للعزة والكرامة وما ننعم به اليوم من مكتسبات في كافة المجالات. كما اكد البيان عن الرفض الكامل لأي أعمال تخريب أو تدمير أو حرق لمنشآت الدولة ومقدرات الشعب المصري؛ كما نرفض أي أعمال اعتداء أو مواجهات مع قوات الشرطة أو القوات المسلحة دون مبرر أو داع، فإن ثورة 25 يناير التي ألهمت العالم هي ثورة سلمية بيضاء وينبغي أن نحافظ عليها كذلك. كما رفضت بشكل قاطع أي انقلاب من أي طرف على الثورة ومكتسباتها ومنها العملية السياسية التي شهد الجميع بنزاهتها والتي تمثل الإرادة الحرة لجموع شعبنا المصري العظيم؛ وعلى هذا نطالب باستمرار العملية السياسية شاملة انتخاب رئيساً للجمهورية ثم وضع الدستور الجديد دون تدخل أو وصاية من أحد. كما اكدت على ضرورة الإسراع بمحاكمة مبارك وعصابته المجرمة محاكمة عادلة ناجزة ويشمل ذلك كل رموز نظامه البائد، وكذلك كل ضباط أمن الدولة والمن المركزي المتورطين في قتل أبناء شعبنا ليس في ثورة يناير فحسب وإنما طوال ثلاثين عاماً من حكم المخلوع وإلغاء "جهاز مباحث أمن الدولة" والذي يعمل متستراً تحت اسم "الأمن الوطني" – على حد قولهم . كما طالبوا بإلغاء قانون الطوارئ سيء السمعة فوراً خاصة بعد التحركات الأخيرة والتي لا يدري احد من المسئول عنها كخطف الفتيات واقتحام المنازل وغيرها، والإفراج الفوري عن الآلاف من المعتقلين السياسيين بعد الثورة وإلغاء المحاكمات العسكرية وكذلك الإفراج عن بضعة وأربعين معتقلاً أغلبهم من الإسلاميين والمحكومين بأحكام جائرة أمام المحاكم الاستثنائية في عهد مبارك. واكدت على أهمية استمرار الحالة الثورية في كل ربوع مصر حتى تتحقق كافة مطالبها المشروعة كاملة غير منقوصة؛ والتي نظن أنه لولا بقائها يقظة لما تحققت أية مكتسبات سياسية مما من به الله علينا.