قاطع محتجون الرئيس الامريكي باراك أوباما خلال حفل لجمع التبرعات لحملته الانتخابية يوم الخميس للشكوى من المعاملة التي يلقاها جندي أمريكي محتجز لاتهامه بتسريب وثائق نشرت بموقع ويكيليكس على الانترنت. وتعرضت ادارة أوباما الى انتقادات بسبب المعاملة التي يلقاها الجندي برادلي مانينج لكن أوباما يقول ان وزارة الدفاع (البنتاجون) أكدت له أن الجندي لا يلقى معاملة سيئة خلال احتجازه في انتظار المحاكمة. وكان أوباما يلقي خطابا في قاعة ضمت زهاء 200 شخص دفع كثيرون منهم ما يصل الى 35800 دولار ليروه عندما وقفت امرأة ترتدي حلة بيضاء اللون وأعلنت أنها وتسعة أشخاص اخرين كانوا يجلسون معها الى نفس الطاولة قد ألفوا أغنية من أجله. ورغم احتجاجات أوباما انطلقت المجموعة عندئذ في أداء أغنية تطالب كلماتها باطلاق سراح الجندي البالغ من العمر 23 عاما. ووزعت المجموعة شارات كتب عليها "اطلقوا سراح برادلي مانينج" كما خلعت المرأة سترتها البيضاء فظهر تحتها قميص أسود عليه صورة مانينج. وقال الرئيس غاضبا بعد الشيء بعد أن توقف الغناء "ماذا كنت أقول.. هذا نموذج للابتكار." ويحتجز مانينج خلال تحريات بخصوص تهم تتعلق بأعداد كبيرة من الوثائق الدبلوماسية والعسكرية الحساسة اتهم بتسريبها بينما كان يعمل محللا لمعلومات المخابرات في العراق. ونشر العديد من تلك الوثائق بموقع ويكيليكس على الانترنت. ولم يذكر المسؤولون العسكريون أمريكيون موعدا محتملا لبدء محاكمة مانينج لكنه نقل يوم الاربعاء الى منشأة للاحتجاز في قاعدة فورت ليفنوورث العسكرية في كانساس بعد أن شكا المحامون الموكلون للدفاع عنه بأنه يتعرض لمعاملة سيئة في سجن تابع لمشاة البحرية في فرجينيا. وكان مانينج يجبر على البقاء بمفرده في زنزانة 23 ساعة يوميا وعلى النوم عاريا وكان يوقظ مرارا خلال الليل. وقال البنتاجون ان تلك الاجراءات كانت من أجل مصلحته ولم تنفذ الا بضع مرات.