اتهمت منظمة العفو الدولية، اليوم الاثنين، السلطات الأمريكية "بالمعاملة غير الإنسانية" للجندي الأمريكي المتهم بتسريب وثائق سرية لموقع ويكيليكس الإلكتروني، حسبما ذكر الموقع. وذكرت المنظمة في لندن أنها كتبت لوزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس، لتحث السلطات على تخفيف ظروف احتجاز مشددة قبل إجراء المحاكمة للجندي برادلي مانينج. وأضافت المنظمة الحقوقية، أن الجندي الأمريكي"23 عاما"، يحتجز لمدة 23 ساعة يوميا في زنزانة حبس انفرادي غير مجهزة، ويحرم من الحصول على وسادة أو ملاءات، أو متعلقات شخصية منذ يوليو 2010. وقالت سوزان لي، مديرة برنامج الأمريكتين في منظمة العفو الدولية، "نشعر بالقلق بسبب أن الظروف التي تنزل ببرادلي مانينج مشددة بصورة غير ضرورية، وترقى إلى معاملة غير إنسانية من قبل السلطات الأمريكية" . وأضافت، أن "مانينج لم يدن بأي جرم، لكن يبدو أن السلطات العسكرية تستخدم كل الوسائل الممكنة لمعاقبته خلال احتجازه، هذا يقوض التزام الولاياتالمتحدة بمبدأ افتراض البراءة". وذكرت المنظمة أن مانينج عرض مؤخرا "لخطر الانتحار"، الأمر الذي يعني أنه حرم من ارتداء ملابسه عدا الملابس التحتية، ويحرم من ارتداء نظارته الطبية معظم أوقات اليوم، ووهو الأمر الذي يقول إنه يتركه في حالة "عمى فعلي". وأضافت، أن القيود التي تعرض "لخطر الانتحار" رفعت يوم الخميس الماضي، في أعقاب احتجاجات من جانب محامو مانينج.