أصدرت المنظمة الدولية للشرطة الإنتربول مس أمر اعتقال بحق مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج في إطار تحقيق سويدي بشأن مزاعم اعتداء جنسي. وفي مذكرة علي موقعه. أدرج الإنتربول أسانج علي قائمته "الحمراء" أو الهاربين المطلوب توقيفهم لترحيلهم إلي الدولة المطلوبين فيها. وجاء التحقيق في مزاعم الاغتصاب والاعتداء الجنسي في أعقاب اتهامات من امرأتين سويديتين في أغسطس الماضي عندما كان أسانج في السويد للإعلان عن الآلاف من وثائق البنتاجون المتسربة والمتعلقة بالحرب في أفغانستان. ونفي أسانج الاسترالي الجنسية والذي لا يعرف مكانه حاليا ادعاءات السويديتين. وموقع نشر الأسرار ويكيليكس حاليا محط أنظار العالم بعدما بدأ في نشر نحو 250 ألف برقية دبلوماسية أمريكية سرية هذا الأسبوع. ورفع محامي أسانج في السويد بيورن هرتيج في وقت سابق أمس دعوي أمام المحكمة العليا في ستوكهولم يطلب فيها إلغاء أمر الاحتجاز الصادر بحق موكله. وفي كانبيرا أعربت السيدة كريستين أسانج والدة جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس عن استيائها من مذكرة الاعتقال التي أصدرها الإنتربول الدولي بحق نجلها وطالبت بعدم تعقبه وسجنه. أضافت كريستين أنها تخشي علي حياة ابنها بسبب انضمام الحكومة الاسترالية إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية في بدء تحقيق فيما إذا كان أسانجي وموقع ويكيليكس قد اخترقا القوانين الأمنية والجنائية. وكان موقع ويكيليكس الإلكتروني قد نشر أكثر من ربع مليون وثيقة سرية أمريكية. كشفت النقاب عن معلومات عسكرية وسياسية أمريكية شملت حرب العراق وأفغانستان. وفي لندن ذكرت صحيفة التايمز أن الحكومة البريطانية السابقة منعت إجراء تحقيق في حرب العراق من أجل حماية المصالح الأمريكية. أضافت الصحيفة نقلا عن موقع ويكيليكس أن الحكومة البريطانية منعت التحقيق من أجل حماية التعاون بين المخابرات البريطانية والمخابرات الأمريكية. وفي سول ذكر موقع ويكيليكس أن عددا من كبار المسئولين في كوريا الشمالية لجأوا إلي كوريا الجنوبية في وقت كانت بيونجيانج تعاني فيه من الفوضي. أضاف الموقع نقلا عن السفير الأمريكي في سول في يناير الماضي نقلا عن وزير خارجية كوريا الجنوبية أن المسئولين الذين لجأوا إلي بلاده كانوا يقيمون في الخارج وأن هذه المعلومات سرية. جيتس يهون من تسريبات ويكيليكس اعتبر وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أن تأثير تسريبات موقع ويكيليكس مثير للحرج. ولكنه محدود ولا يؤثر علي علاقات الولاياتالمتحدة مع الدول الأخري. ومن جهته أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي أن الوزارة بدأت مراجعة الإجراءات المفروضة علي المعلومات السرية لمنع أي تسريب إضافي في المستقبل. ومن ضمنها فصل مؤقت للربط بين قاعدة البيانات وإحدي الشبكات السرية. دون أن يحدد الشبكة المعنية. وأضاف كراولي أن وزارة العدل فتحت تحقيقا لمحاكمة المسئولين عن التسريبات.