خرج موقع ويكليكس من شبكة عملاق توزيع الانترنت "امازون" الأمريكية التي تهيمن على جميع خطوط الشبكة وبهذا يكون موقع ويكليكس قد تلقى الضربة القاضية . وخرج من الانترنت ولم يعد واعلن سناتور أمريكي ان العملاق الأمريكي لتوزيع الانترنت "امازون" توقف عن استقبال موقع ويكيليكس، فيما تعذر جزئيا دخول الموقع المذكور الذي يكشف الافا من الوثائق الدبلوماسية الامريكية. فى سياق اخر, نظرت المحكمة العليا السويدية طلب التماس بالنسبة لأمر اعتقال قدمه جوليان اسانج مؤسس الموقع ، ولكنها لم تصدر أي حكم بعد، وذلك حسبما قال مسئولون في المحكمة لوكالة الأنباء الألمانية. واسانج (39 عاما) مطلوب على صلة بتحقيق سويدي بشأن اعتداء جنسي، ونشرت الشرطة الدولية (الانتربول) اسمه. وقدم محامي أسانج في السويد بيورن هرتيج التماسا يطلب فيه إلغاء أمر الاحتجاز الصادر بحق موكله. كما طلب هرتيج من المحكمة التحقيق في سبب قيام مدعي سويدي بذكر اسم اسانج على صلة بالمزاعم، وقال إن موكله تضرر مما نشر بعد ذلك. وفي مذكرة على موقعه، أدرج الانتربول أسانج على قائمته "الحمراء" أو الهاربين المطلوب توقيفهم لترحيلهم إلى الدولة المطلوبين فيها. ولا تحتوي المذكرة على صورة اسانج. وجاء التحقيق في أعقاب مزاعم اغتصاب من جانب امرأتين في أغسطس الماضي عندما كان اسانج في السويد للإعلان عن الآلاف من وثائق البنتاجون المتسربة والمتعلقة بالحرب في أفغانستان . ونفى أسانج الأسترالي الجنسية والذي لا يعرف مكانه حاليا ادعاءات المرأتين في السويد . وأصبح موقع ويكيليكس الإلكتروني المتخصص في نشر الوثائق السرية حاليا محط الاهتمام العالمي بعدما بدأ في نشر نحو 250 ألف برقية دبلوماسية أمريكية سرية الأسبوع الجاري. وقال هرتيج إن اسانج لم يغادر السويد للفرار من العدالة وأنه نظرا لضيق الوقت فإن اسانج يرغب في استجوابه من مكان خارج السويد عبر الهاتف أو اتصال عن طريق الفيديو. من جهة اخرى, طرحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مسألة البرقيات الدبلوماسية الأميركية التي كشفها "ويكيليكس"، في كل اللقاءات الثنائية التي عقدتها على هامش قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المنعقدة في كازاخستان. وناقشت كلينتون المسألة خلال اجتماعات مغلقة مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليج والرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي. وكررت كلينتون ما قالته لمحاوريها أنَّ "البرقيات المعنية، مصدرها مسؤولون صغار ولا تمثل بالضرورة وجهة نظر الولاياتالمتحدة". وخلال ندوة صحفية عقدتها في وقت لاحق، أعربت كلينتون عن ثقتها بتفهم حلفائها.