استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، السيد حسين الشيخ، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب رئيس دولة فلسطين، في أول زيارة رسمية له إلى القاهرة منذ توليه مهامه الجديدة. وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي رحب بالمسؤول الفلسطيني، مؤكدًا موقف مصر الثابت الداعم للسلطة الوطنية الفلسطينية، ولحزمة الإصلاحات التي أعلنها الرئيس الفلسطيني مؤخرًا خلال القمة العربية غير العادية في القاهرة. وشدد عبد العاطي على التزام مصر بمواصلة جهود الوساطة بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدةالأمريكية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير. وجدد الوزير رفض مصر القاطع لاستخدام إسرائيل سياسة "التجويع" كوسيلة للعقاب الجماعي. كما تناول اللقاء ملف التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، حيث عرض الوزير المصري آخر التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر دولي في القاهرة، بالشراكة مع الأممالمتحدة والحكومة الفلسطينية، في إطار الخطة العربية-الإسلامية لإعادة الإعمار. وأكد عبد العاطي ضرورة خلق أفق سياسي حقيقي يفضي إلى تنفيذ حل الدولتين، ويضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. من جهته، عبّر نائب الرئيس الفلسطيني عن تقديره العميق للدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، مثمنًا جهود الوساطة التي تبذلها القاهرة لوقف إطلاق النار وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، فضلًا عن دورها المحوري في ملف إعادة الإعمار.