اتجاه صوفي لدعم حزب الوسط في الانتخابات البرلمانية

بعد امتلاء الساحة السياسية بالأحزاب ذات الاتجاة الإسلامي، وعلى رأسها حزب ''الحرية والعدالة'' –الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب ''النور'' السلفي، وتخوف البعض منهما، يسود اتجاه عام وسط مجموعة من الباحثين الشرعيين والمثقفين الصوفيين المهتمين بالشأن السياسي، لحشد جماهير الصوفية للتصويت لحزب "الوسط" خلال المرحلتين الباقيتين من الانتخابات البرلمانية، خاصة بعد أن بادلهم الحزب الترحيب، مؤكداً استعداده للتعاون مع الفعاليات الصوفية المستنيرة، بوصف التصوف السني البعيد عن الخرافات منهجاً تربوياً إسلامياً أصيلاً.
وكان عدد كبير من الصوفية قد صوتوا لحزب الوسط في المرحلة الأولى من الانتخابات بوصفه أفضل الخيارات المتاحة أمام الناخب الصوفي.
ومن جانبه قال الدكتور محمد مهنا أمين عام الدعوة بالعشيرة المحمدية وأستاذ القانون الدولي بجامعة الأزهر: "إن حزب الوسط يمثل أكثر القوى السياسة اقترابا من المفهوم الصوفي لعلاقة الدين بالسياسة لحرص الحزب على الفصل بين الدعوة والممارسة السياسية المباشرة".
وكان اجتماع قد عقد بالأزهر الشريف الأسبوع الماضي لتدارس موقف التيار الأزهري الصوفي من العملية الانتخابية، حيث شدد المتجمعون على ضرورة أن يكون الصوفية كتلة تصويتية ضاغطة وموثرة في المجال السياسي دون أن يتحول الصوفية للعمل الحزبي المباشر.
كما التقى عدد من الباحثين وشيوخ الطرق الصوفية في اجتماع خاص للخروج ببيان بناء على مطالب العديد من الصوفية للقيادات العلمية باتخاذ موقف انتخابي محدد.
واتفق المجتمعون على أن حزب "الوسط" هو أفضل الخيارات المتاحة.
كما جرت بعض الاتصالات مع الدكتور عمرو عادل والمهندس محمد السمان أمين عام حزب الوسط اللذان أبديا ترحيبهما بهذه الخطوة، وشددا على احترام الحزب للفكر الوسطي الأزهري وللتصوف السني الخالي من البدع.
وفي الوقت نفسه أعلن المجتمعون في بيان نشر على بعض صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنهم يرحبون بالتعاون مع أية قوى سياسية في سبيل النهوض بالبلاد دون إقصاء أو استثناء.
كما قرر المجتمعون الشروع في تكون جمعية "الوسطية والإحسان"، لتكون إطاراً جامعاً للعمل الصوفي العلمي والثقافي، وبما يسمح بتكوين كتلة تصويتية صوفية تمثل جماعة ضغط تعمل على رعاية المصلحة الصوفية الشرعية.
اقرأ ايضا:
الاتحاد العالمي لعلماء الصوفية ينعي الشيخ عماد عفت شهيد مجلس الوزراء