نفى اتحاد شباب الثورة أن يكون أي من أعضائه قد شارك في اجتماعات مع رئيس الوزراء المكلف الدكتور كمال الجنزوري، أو انه تم تعيين مساعدين شباب لعدد من للوزراء الجدد. وأعلن الاتحاد - في بيان مشترك مع "المبادرة الوطنية للثقافة والتغيير صادر الخميس حصل مصراوي على نسخة منه - رفضه الكامل لحكومة الجنزوري كونه أحد " قادة الخصخصة وبيع القطاع العام في مصر" معلنا ادانته لكل من قبل المشاركة في الحكومة الجديدة". وأعلن الموقعون على البيان " التحامهم الكامل بثورة 25 يناير المجيدة الثانية, متبنين شعاراتها في مواجهة خمس حكومات متعاقبة للحزب الوطني وفلوله منذ قيام الثورة حتى الآن". ووصف البيان تلك الحكومات منذ قيان الثورة بأنها " حكومات قام عليها وزراء ونشطاء من الحزب الوطني (المنحل), وضعهم المجلس العسكري ليحصر الثورة في إطار حركة إصلاحية محدودة, مفرغا إياها من مضامينها, مضحيًا بالرئيس المخلوع, ومحافظًا على نظام حكمه الفاسد" بحسب تعبير البيان . ولفت الاتحاد الى أن الثورة مستمرة ضد كل رموز الفساد, وضد سياسات الحزب الوطني التي مازالت تتحكم في مصير الشعب المصري حتى الآن. وأشار البيان الى أن المد الثاني من ثورة 25 يناير، أثبت قدرة الشعب المصري على حماية ثورته, "رغم الزيف الإعلامي والثقافي الموجه من قنوات الإعلام والصحافة المحلية, والتي عملت ضد مصلحة المواطن المصري البسيط, ووعيه". وطالب الموقعون على البيان بضرورة رحيل منظومة الفساد القائمة حتى الآن على إدارة شئون المؤسسات الحكومية الإعلامية والثقافية, والاسراع في محاكمة لقتلة الشهداء, وكل من تورط في سرقة المال العام, والإضرار بمصالح مصر الوطنية". وأعلن الاتحاد وقوفه مع مطالب الثورة في رفض حكومة كمال الجنزوري, وفي رفض سيطرة المجلس العسكري على الحياة السياسية, معلناً عن دعمه لإقامة حكومة ائتلاف وطني مؤقتة تضم ممثلين لمختلف الاتجاهات الوطنية والسياسية و تلتزم بالإلغاء الفوري لقانون الطواريء, والإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة, وإطلاق حرية الصحافة, وتحقيق مطالب الفقراء في العلاج, وإعانة البطالة, وتحديد الحدين الأقصى والأدنى للأجور، وسرعة محاكمة الفاسدين من النظام السابق وفلوله. وحذر الموقعون على البيان مما أسموه بمحاولات "سرقة الثورة "، من قبل أحزاب وقوى كانت جزءا من النظام السابق, والتي كان من الواجب أن تسقط بسقوطه, كذلك حذر الاتحاد من وجود قوي وائتلافات عديدة تتكلم باسم الثورة الآن، ولم يكن لها أي منجز في قيام ثورة 25 يناير المجيدة, أو المشاركة فيها. واختتم الموقعون على البيان موضحين " إن من يتخلى عن طريق الثورة الآن كأنما يتخلى عن دماء شهدائنا الأبرار, وستظل ثقتنا كاملة بوعي شعبنا العظيم وبقدرته على تغيير الواقع السياسي والاقتصادي والثقافي الرديء الذي تعاني منه مصر في الوقت الراهن".