وسط الصراعات والمنافسة بين الأحزاب المختلفة لحصد أكبر عدد من المقاعد في أول برلمان بعد الثورة.. استطاع المستقلون أن يحجزوا لأنفسهم 7 مقاعد في برلمان الثورة. ولم ينتظر المرشحان المستقلان مصطفي بكري وعمرو حمزاوي طويلاً، حيث استطاعا حسم المعركة الانتخابية من الجولة الأولي دون الانتظار لجولة الإعادة، فيما انتظر باقي المرشحين لجولة الاعادة حتي يحسموا المقاعد البرلمانية. وتفوق الصحفي محمد مصطفي بكري الشهير بمصطفي بكري، صاحب جريدة الاسبوع والمعارض البارز، في مقعد الفئات بالدائرة التاسعة، حلوان والمعادي، علي منافسيه الحقوقي ناصر أمين، وأحمد الدروي المدعوم من حزب النور، إلا أن بكري حسم المقعد بحصوله على 374 ألفا و550 صوتا، بفارق كبير عن منافسيه. فيما استطاع عمرو حمزاوي، الأستاذ بالعلوم السياسية وأحد أقطاب التيار الليبرالي، أن ينهي المعركة الانتخابية لصالحه مبكرًا في الدائرة الرابعة والتي ضمت مناطق ''مصر الجديدة، النزهة، الشروق، مدينة بدر''، بفارق كبير حيث حصد 125 ألفا و668 صوتا. وفي نفس الدائرة الرابعة استطاع هشام سليمان، المرشح علي مقعد العمال، أن ينتزع مقعده في مفاجأة غير متوقعة في جولة الاعادة، خاصة وأنه عضو الحزب الوطني المنحل، حيث فاز بالمقعد بعد حصوله على 91200، علي منافسه من حزب الحرية والعدالة، خالد حسن، والذي حصد 52,788 صوت، بفارق يزيد عن 39 ألف صوت. وفي محافظة الاسكندرية استطاع المستشار محمود الخضيري، المعارض البارز للنظام السابق، والمرشح المستقل المدعوم من الاخوان المسلمين، أن يفوز بمقعد الفئات بالدائرة الثانية ''الرمل، سيدى جابر'' بعد منافسه شرسة ضد منافسه طارق طلعت مصطفي بفارق 11 ألف صوت، حيث استطاع أن ينهي احتكار أيناء طلعت مصطفي لهذه الدائرة منذ نحو ربع قرن، خاصة وأنه كان عضوًا بارزًا بالحزب الوطني المنحل وشقيقه هشام طلعت مصطفى الذي يقضي عقوبة السجن بعد إدانته بالتحريض على قتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم. وفي الدائرة الأولي بالاسكندرية ''المنتزة أول والمنتزة تاني'' استطاع حسني دويدار المرشح المستقل، والمدعوم من الإخوان المسلمين، أن ينتزع مقعده، ضد منافسه عبد المنعم الشحات، من حزب النور، والذي أثار الرأي العام بتصريحاته السابقة حول الديمقراطية. وكانت العديد من القوي المختلفة أعلنت دعمها لدويدار، من أجل ابعاد الشحات نهائيًا عن دخول البرلمان. وفي محافظة بورسعيد فاز البدرى فرغلى، رئيس اتحاد أصحاب المعاشات، والمعارض البارز، بمقعد العمال فى جولة الإعادة، أمام المرشح السلفي علي فوده، بفارق كبير من الأصوات يقترب من ال30 ألف صوت، ليقتنص مقعد العمال بمحافظة بورسعيد. وفي الدائرة الثانية بمحافظة دمياط ''كفر سعد'' استطاع عمران مجاهد "مستقل" الفوز بمقعد العمال، ضد منافسه وائل نبهان، مرشح حزب النور، بعد منافسه شديدة. ويلقب الحاج عمران مجاهد كما يناديه أهالي دائرته برجل الفقراء نظرًا لاسهاماته من أجل الفقراء، كما أنه كان عضوا بحزب الوفد إلي أنه قدم استقالته قبل 6 أشهر اعتراضًا علي انتخابات الهيئة العليا للحزب، كما أنه كان عضوا بالبرلمان الموازي والذي كونه السياسيون بعد تزوير انتخابات 2010 لصالح الوطني المنحل.