قال الدكتور أيمن نور، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بأن تاريخ الثورات يشهد بأن البرلمانات الأولى بعد الثورة دائمًا تكون ''الأسوأ''، مُشيرًا إلى أن ذلك يرجع لأن القوى الحديثة والثورية لم تتشكل بعد، فضلاً عن وجود معظم القوى السياسية القديمة. وأضاف نور، خلال مقابلة تليفزيونية له عبر فضائية ''أون تي في''، أن البرلمان القادم لا يعبر عن مرحلة ما بعد الثورة بشكل كامل، كما أن القوى الليبرالية كان لها وجود قبل الثورة، ممثلة في الوفد أو حتى بعض الأحزاب التي كانت مجمدة، قائلاً: ''ليس صحيح أن الأحزاب الليبرالية كانت الأسوأ قبل أو بعد الثورة ''. وعن وصف الليبراليين بأنهم تيار النخبة، قال نور: هذا حديث غير صحيح.. هذه صورة ذهنية خاطئة، والليبرالي المصري خرج من الأزهر وكان معممًا كسعد زغلول، والشيخ حسن العطار والليبراليون دائمًا كانوا ينحازون تجاه الطبقات الأكثر فقرًا وليست منفصلة عنها . وأشار إلى أن الخطاب الآن لا ينبغي أن يكون ملونًا، بل خطاب مصري للإنقاذ، داعيًا كل القوى السياسية ألا تقف في خندق تجاه آخر، مُشيرًا إلى أن الأحزاب الليبرالية ليست ممثلة بحزب واحد، بل لديها تباين وتتحدث في تفاصيل المشاكل، فالليبرالية ليس لديها أيديولوجيات تتحرك بها. كما دعا المرشح المحتمل للرئاسة الليبراليين إلى إعادة تحالفاتهم لمعرفة الخلل الذي انعكس في النتائج، مضيفًا أن القوى الليبرالية لا يمكن أن تُخصم من المعادلة السياسية، حتى وإن كان بها بعض القوى التي لديها شطط، فمصر سيبقى فيها القوى الإسلامية، والليبرالية، واليسارية، حتى وأن اندثرت بعض أحزاب تلك التيارات . وعن أداء اللجنة العليا للانتخابات، قال نور: أنظر بعين القلق تجاه التصريحات المتعارضة والأرقام المتعارضة التي تصدر عن اللجنة، مُشيرًا إلى أن أداء اللجنة به خطايا إدارية، وعدم وضوح للرؤية، قائلاُ:'' نحن لا نخترع العجلة وكان على اللجنة أن تستعين بنظام مدروس وخبراء مدربون على متابعة الانتخابات ومراقبتها'' . واستنكر نور، وصول الأوراق الانتخابية بإحدى اللجان في الساعة السادسة مساءً، قائلاً :'' اللي مش قادر يأخذ صلاحيات لجنة، مش هايقدر يأخذ لمصر حقها ''، وحمل نور مسئولية ارتباك أداء اللجنة في عملها إلى النظام القائم، الذي أحدث ارتباكًا في المباراة السياسية''.