قالت وزارة الخارجية الامريكية يوم الاثنين ان الأنباء المُبكرة بشأن الانتخابات المصرية ''إيجابية إلى حد بعيد''. ونقلت ''رويترز'' عن المتحدث باسم الوزارة مارك تونر قوله إنه لم ترد أي أنباء تفيد بوقوع أعمال عنف أو مخالفات، مضيفا أن الإقبال على التصويت كبير. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إن الانتخابات البرلمانية المصرية شهدت اليوم إقبالا كبيرا وكانت هناك طوابير من الناخبين وكانت العملية الانتخابية سلمية تماما، وما تميزت به انتخابات اليوم هو الإقبال المرتفع وعدم العنف، وهو ما يعكس نجاح هذا اليوم الأول. وأشار إلى أنه كان هناك شهود مستقلين من الولاياتالمتحدة في مصر، وهم من المؤسسة الدولية للنظم الانتخابية، فضلا عن مركز كارتر بجامعة إيموري والمعهد الديمقراطي الوطني والمعهد الجمهوري الدولي، وهم منتشرون في مختلف الأحياء ويقومون بمهمة مراقبة الانتخابات، وما شاهدوه هو حتى الآن ''إيجابي إلى حد بعيد''. وحول نزاهة العملية الانتخابية، قال تونر: ''ما رأيناه اليوم من التقارير الأولية يقول إنه لم تكن هناك أية مخالفات''. وفيما يتعلق بمشاركة الإخوان المسلمين في العملية السياسية، قال تونر: ''إننا نرحب بهم كجزء من العملية الديمقراطية.. طالما أنهم ملتزمون بالعملية الديمقراطية وفقا لما قالته وزيرة الخارجية الأمريكية (هيلاري كلينتون) أمام المعهد الديمقراطي الوطني قبل بضعة أسابيع.. والإخوان المسلمون موضع ترحيب''، مشيرا إلى أن ''مستقبل مصر الديمقراطي سيتحدد من خلال صندوق الاقتراع.. والشعب المصري يمارس حقه الديمقراطي بطريقة سلمية وسوف يؤدي إلى تغيير ديمقراطي حقيقي على المدى الطويل لمصر، وهذا شيء جيد جدا''. وبشأن ارتياح واشنطن للإجراءات التي يقوم بها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر: ''لقد شهدنا المجلس يبذل جهودا لمعالجة بعض الشواغل التي أبداها الشعب في ميدان التحرير.. وكلف رئيس وزراء جديدا لتشكيل حكومة مؤقتة.. كما أكد المجلس بوضوح أنه سيخدم حتى 30 يونيو القادم ليسلم السلطة التنفيذية بعد ذلك إلى رئيس منتخب.. ونعتقد أن كل هذه العناصر للتحول الديمقراطي أمر إيجابي''. وأشار تونر إلى أنه ''ستكون هناك تحديات في المستقبل. ومن المهم أن يشعر الشعب المصري أن هناك عملية ذات مصداقية تؤدي إلى حكومة ديمقراطية منتخبة ديمقراطيا''. وفيما يتعلق بترشيح متظاهرين فى ميدان التحرير للدكتور محمد البرادعي لتولى منصب رئيس الوزراء، قال تونر ''لقد تم اختيار رئيس الوزراء المصري الأسبق كمال الجنزوري لرئاسة الحكومة المؤقتة.. وأعتقد أن المهم هو تمكين الحكومة المصرية الجديدة بسلطة حقيقية لتسيير أمورها.. وهذا هو رأينا''. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر: ''إننا سعداء برؤية الشعب المصري يقوم بالتصويت وأن التصويت سلمي وأنه هناك إقبال كبير عليه''. كما كرر تعليقات البيت الأبيض منذ أيام بأن الديمقراطية لا تتعلق فقط بالانتخابات ولكنها عمل شاق يأتي بعد تلك الانتخابات من حيث الحكم وبناء هذا النوع من المؤسسات الحرة والعادلة والشفافة التي تلتزم بالمعايير الدولية التي تجلب حقا ديمقراطية حقيقية للشعب المصري. وفيما يتعلق بوجود أي قلق أمريكي من موقف الإخوان المسلمين من عملية السلام في الشرق الأوسط وإمكانية دعمهم لحماس، قال تونر ''لقد قلنا دائما إننا ندعو أي حكومة مصرية إلى أن تلتزم بالاتفاقات المعقودة''. وبخصوص وجود مخاوف لدى الولاياتالمتحدة بشأن الأقليات في المنطقة إذا فاز الإسلاميون في الانتخابات، قال تونر ''إن المهم حقا اليوم ليس بالضرورة المشارب السياسية، ولكن المهم هو التزامها بحكومة ديمقراطية حقيقية وصحيحة، وهذا هو ما سيشكل رأينا بشأنهم''. من جهته، قال السفير البريطاني لدى مصر جيمس وات يوم الاثنين إن الانتخابات المصرية حدث سياسي مهم، مشيرا إلى انها أُجريت بشكل منظم وسلمي. وأثارت اشتباكات وقعت الأسبوع الماضي بين الشرطة ومحتجين مطالبين بالإنهاء الفوري للحكم العسكري وهزت القاهرة ومدنا أخرى المخاوف من وقوع أعمال عنف خلال الانتخابات. وقال وات ''هذه الانتخابات حدث مهم في التحول الديمقراطي لمصر. زار العاملون معي عددا من اللجان الانتخابية وشاهدوا الإدلاء بالأصوات يجري بطريقة منظمة وجيدة.'' وقال في تصريح لرويترز ''هذه الانتخابات ما زالت في بدايتها لكن حتى الآن يبدو أنها سارت بشكل سلس''. وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج حث في بيان يوم الاحد السلطات المصرية على ضمان إجراء الانتخابات دون عنف وان تكون نزيهة وموثوقا بها وقال ان صدى الانتخابات المصرية سيتردد في أنحاء المنطقة وأغلقت لجان التصويت أبوابها بعد إقبال كبير للتصويت وصل في أغلب اللجان من 50 إلى 70% تقريبا فيما وصل في لجان أخرى إلى حوالي 30 % وهو ما اعتبره مراقبون نسبا جيدة للمشاركة في أول يوم. وأغلق القضاة صناديق الانتخابات بالشمع الأحمر مع ختم كل قاض على الصناديق وتحرير محاضر بالإغلاق وأعداد الحضور مع تأمين كامل من قوات الأمن والقوات المسلحة على كل اللجان لتأمين الصناديق حتى صباح الغد مع إعادة فتح اللجان في الثامنة من صباح الغد. وأبدى الناخبون رضاهم التام عن سير العملية الانتخابية في اليوم الأول لعملية الاقتراع في المرحلة الأولى لتشكيل البرلمان الأول بعد ثورة 25 يناير. وأكد الناخبون الذين لم يتمكنوا من التصويت أنهم غير غاضبين من عدم تمكنهم من التصويت وأنهم سيحضرون غدا (الثلاثاء) للتصويت في إصرار تام على المشاركة والإدلاء بأصواتهم. اقرأ ايضا: الكتلة المصرية ''سعيدة'' بمشاركة المصريين ''الواعية'' في الانتخابات