الوفد: هناك محاولات ''مدفوعة'' لإسقاط مصر.. والانتخابات هي الحل

أكد الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، على وجود أعداء لمصر في الخارج والداخل يقومون بمحاولات ''مدفوعة الأجر'' لإحداث حالة من الفوضى والصراع السياسي والطائفي والفئوي؛ كي تتردى الأوضاع الاقتصادية والسياسية وتنتشر الفوضى وتنهار الدولة المصرية وتصبح ''عراقاً جديدة''.

وأكد البدوي، في بيان رسمي أصدره الأحد تعقيبًا على أحداث التحرير، وتلقى مصراوي نسخة منه، أن غياب الرؤية التي تتميز بها المرحلة الانتقالية في مصر، لن تنتهي إلا بضمان إتمام العملية الانتخابية عبر صندوق الانتخابات، مشددًا: ''أعداء مصر في الداخل والخارج يحاولون إجهاض الانتخابات؛ لأنهم يعلمون جيداً أن نجاحها يعني دوران عجلة التحول الديمقراطي.. يعلمون جيداً أن مصر سوف تصبح أكبر دولة ديمقراطية في المنطقة''.

وقال رئيس الوفد، ''إن المارد الأحمر قد استيقظ، وأن قطار التحول الديمقراطي قد أنطلق ولاسبيل لإيقافه''، مضيفًا: ''إن ملايين الدولارات التي تدفع للعملاء والخونة والمحرضين سواء كانت من أمريكا أو من دول أخرى، لايمكن أن تشتري شعباً بثقافة وحضارة وتاريخ المصريين''، وأكد: ''سوف تفضحهم الأيام وسوف يتوارى هؤلاء العملاء والخونة خوفاً وخجلاً''.

وفي سياق متصل، أشار البدوي: ''قبل 24 ساعة من أحداث التحرير رفضنا في الوفد كل أنواع الكهنوت الديني منها والعسكري، واليوم نرفض كل المحاولات المدفوعة الأجر.. أجر إجهاض الثورة لإحداث الفوضى وإسقاط الدولة''، مؤكدًا على أن الطريق الوحيد الآن هو إجراء الانتخابات في موعدها مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات.

ورفض البدوي، دعاوي تشكيل حكومة جديدة، موضحًا أن الوقت لا يحتمل حكومة جديدة قد تفشل أو لا تفشل. وأضاف: ''لم يعد أمامنا من الأيام ما يستدعى ذلك، فبعد 40 يوماً من الآن سوف تفرز أصوات الناخبين حكومة سياسية مكلفة بقوة الناس يسألونها ويراقبونها ويحاسبونها.. هي حكومة الإنقاذ الوطني الوحيدة التي ستأتي بصوت الناس وانعكاساً لإرادتهم ورغبتهم''.

وطالب رئيس حزب الوفد، بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها، مناشدًا المواطنين بالمشاركة الفاعلة، قائلاً: ''يبقى الانتخاب هو الضامن الوحيد لكل مطالب التغيير وتحقيق التطهير، والقيام بالتحول من المرحلة الانتقالية إلى مرحلة الشرعية حيث دستور جديد ورئيس منتخب''.
وحذر البدوي قائلا: ''احموا أصواتكم في مواجهة بلطجة الفكر والفعل ودعاوى التشتت والانقسام التي يكررها البعض عن حسن نية ويستغلها آخرون بسوء نية''.