كابول (رويترز) - قالت الاممالمتحدة في بيان يوم الاثنين ان نباتات الخشخاش التي يصنع منها الافيون تزرع حاليا في أجزاء من افغانستان بعد اختفائها العام الماضي لكن المساحة الاجمالية المزروعة بهذا النبات المخدر ستنخفص قليلا. وقال مكتب الاممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في تقرير له يحمل عنوان "تقييم سريع لزراعة الخشخاش في الشتاء" ويتوقع الاتجاهات الخاصة بزراعته العام المقبل ان اربعة اقاليم في شرق وغرب وشمال كانت "خالية من زراعة الخشخاش" عادت الى زراعته. لكن هلمند وهو اقليم هام في جنوبافغانستان تزرع فيه نحو نصف نباتات الخشخاش من المتوقع ان يشهد انخفاضا طفيفا في مساحة الارض المخصصة لزراعتها هذا العام وهو ما سيكون كافيا ليفوق اي زيادة في اي مكان اخر بالبلاد. وقالت الاممالمتحدة ان اسعار الخشخاش ارتفعت في افغانستان الى أكثر من مثليها العام الماضي بعد أن خفضت افة غير معروفة الانتاج الى النصف الامر الذي أدر أموالا طائلة على الزراع مما شجعهم على الزراعة. وأشار ثلاثة أرباع الاشخاص الذين استطلعت اراؤهم الى أن "ارتفاع سعر مبيعات الخشخاش" كان القوة المحركة لقرارهم بزراعة المحصول هذا العام. وما بين فبراير شباط 2010 والشهر نفسه من العام الحالي ارتفعت أسعار الخشخاش الجاف لثلاثة أمثال والطري بأكثر من المثلين. وأرجع جان لوك ليماهيو رئيس مكتب الاممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في أفغانستان الفضل الى حاكم اقليم هلمند جولاب مانجال في ضمان ألا يدفع اغراء ارتفاع الاسعار الى معاودة زراعة الخشخاش في الاقليم. وأسس مانجال "برنامج منطقة للاغذية" يقوم على نهج العصا والجزرة لوقف زراعة الخشخاش ويتمثل في القضاء على بعض المحاصيل مع دعم للمزارعين الذين يختارون ان يزرعوا بدائل مثل القمح. وأفغانستان منذ فترة طويلة هي اكبر مزود عالمي للافيون وتمكنت في السنوات الاخيرة من انتاج الاف الاطنان اكثر من الطلب العالمي الاجمالي على المخدر. وصدر أغلب هذا الانتاج عبر تجارة عالمية مزدهرة بقيمة مليارات الدولارات. ويعتقد أن المتشددين الذين تقودهم طالبان يحصلون على ايرادات تتراوح بين 100 و 400 مليون دولار سنويا من انتاج وتجارة الافيون مما يغذي حالة انعدام الامن في البلاد.