أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح - المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن أعظم ثروة تمتلكها مصر هي الانسان، برغم ما أصابه من خلل، مضيفا :"التجربة تؤكد أن الانسان المصرى إذا توفرت له ظروف النجاح فأنه يثبت كفاءته، وهذا ما فعله المصريين في الخارج." وأوضح أبو الفتوح - خلال الندوة التي عقدت مساء السبت بجمعية " بلدنا " - أن كل هيئة أو وزارة أو مؤسسة في الدولة بها كفاءات تم تجاهلها، بالرغم من امتلاكهم من القدرات ما يمكنهم من النهوض وإصلاح المؤسسة أو الوزارة. وقال المرشح لرئاسة الجمهورية: " جميعنا نسعى لان تكون مصر دولة قانون، تسود فيها العدالة و تتمتع باستقلال في قرارها السياسي ، حتى وإن اختلفنا في التفاصيل لكن يجب أن نتوحد حول هذا ونتعاون من أجل تحقيقه ". ولفت القيادي الاخواني السابق، الى أنه من أولويات برنامجه الإنتخابي تعميق الحرية والديمقراطية، واستقلال القضاء بما يحقق العدالة بهدف البدء فى مشروع للنهضة يرتكز على التعليم والبحث العلمي والصحة ، والسعي لتحقيق عدالة اجتماعية فى المجتمع المصرى. وأشار أبو الفتوح، الى أن أحد أسباب نجاح السياسي في مصرهو المصداقية والشفافية قائلا: " يجب ونحن نؤسس لبناء وطن أن نلتزم كسياسيين بمختلف اتجاهاتنا، وأن نلتزم بقيم المصداقية والشفافية." وشدد أبو الفتوح على اعتزازه بالحضارة الإسلامية، التي تكفل الحريات التي يساء استخدامها مؤكدا: "أعتز بفكرى الاسلامي وبأن الاسلام أطلق الحرية في أعظم شئ وهو العقيدة ( 'فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ )،متسائلا: كيف يتم فرض رأى سياسي أو اقتصادى على الناس؟. وأكد أن افضل الانظمة السياسية لمصر هو النظام المختلط؛ الذي توزع السلطات بين الرئيس وبين البرلمان معللاً هذا بأن " النظام البرلماني به الكثير من الايجابيات لكنه يحتاج إلى مجتمع سياسى نشط به أحزاب قوية تعبر عن غالبية الشعب وهذا يحتاج إلى وقت"، موضحا أن النظام الرئاسى فى وضعنا الحالي هو " طريق لصنع فرعون جديد". وقال أبو الفتوح "الدولة المدنية هي المقابل للدولة العسكرية، وأنا ضد أن يكون نائبي إمراة أو مسيحي من أجل دعاية انتخابية، ولكن سيتم إختيار الاكفأ في كل مجال سواء كان امرأة أو رجل، مسلم أو مسيحي، المهم الكفاءة." وأضاف أبو الفتوح: "أرفض اختزال القيم الدينية في الحجاب واللحية، رغم احترامى وتقديرى للحجاب باعتباره فرض اسلامى ولكن أين قيم العدالة والحرية واتقان العمل". اقرأ ايضا: مفتي الجمهورية: إخراج الصدقات والتبرعات لمدينة زويل للعلوم ''جائز''