البورصة تتجاهل خفض التصنيف الائتماني للديون المصرية

تجاهلت البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم الأربعاء إعلان وكالة ستاندرد آند بورز العالمية خفض تصنيفها الائتماني لديون مصر بسبب تأثير المظاهرات على الاقتصاد، لتسجل مؤشرات الأسهم المصرية موجة إرتفاعات جماعية قوية مدعومة بعمليات شراء من المستثمرين أجانب ومصريين على أسهم الشركات الكبرى، في الوقت الذي واصلت فيه الاسهم الصغيرة والمتوسطة نشاطها القياسي لليوم الثاني على التوالي.
وأنهى مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ تعاملات اليوم على إرتفاع نسبته 17ر1 في المائة ليصل إلى99ر4263 نقطة، كما إرتفع مؤشر/إيجي إكس 20/ -محدد الاوزان- بنسبة 15ر1 في المائة مسجلا 70ر4602 نقطة.
وواصلت أسهم المضاربات وأسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة إرتفاعاتها القياسية ما عزز من مكاسب مؤشر/إيجي إكس 70/ الذي قفز لدى الاغلاق بنسبة 74ر2 فى المائة مسجلا 03ر497 نقطة، كما ارتفع مؤشر إيجي إكس 100/ الاوسع نطاقا بنسبة 01ر2 في المائة إلى88ر759 نقطة.
وأضاف رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية نحو 3 مليارات جنيه إلى قيمته ليصل إلى 2ر327 مليار جنيه مقابل 2ر324 مليار جنيه أمس، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق اليوم 561ر2 مليار جنيه تضمنت صفقات بسوق المتعاملين الرئيسيين بقيمة 2ر2 مليار جنيه.
وخفضت ستاندرد أند بورز تصنيفها طويل الأجل لديون مصر بالعملة الصعبة درجة واحدة إلى "بى بى " من "بى بى" وخفضت تصنيفها طويل الأجل للديون بالعملة المحلية درجتين إلى "بى بى " من "بى بى +".
وقلل محللون ماليون مصريون من أهمية تخفيض التصنيف الائتماني للديون المصرية من قبل المؤسسة الدولية، مشيرين إلى أنه اعتمد على ظروف مؤقته لا تعبر عن واقع الاقتصاد المصري.
وقالت مروة حامد محللة أسواق المال إن غالبية الاسهم الكبرى واصلت صعودها لدى إغلاق تعاملات اليوم بدعم من عمليات الشراء من مؤسسات ومستثمرين أجانب ما أعطى إشارة قوية بان الاجانب أنفسهم لم يلتفتوا للتصنيف الخارج عن مؤسسة ستاندرد أند بورز ويؤكد ثقتهم فى الاقتصاد المصري.
وأضافت أن البورصة المصرية بدأت تلمس عودة تدريجية للسيولة ما يعزز من عمليات شراء الاسهم خاصة فى ظل الانخفاضات الحادة التى سجلتها فى الشهور الماضية نتيجة إضطراب الاوضاع السياسية التى تبدأ تستقر فى الفترة الحالية ما إنعكس إيجابيا على سلوك المستثمرين.
وأشارت إلى أن هناك ثقة ملموسة بين أوساط المستثمرين الافراد وصغار المستثمرين الذين يشكلون النسبة الاكبر من حجم المتعاملين بالبورصة المصرية حيث يستحوذون على اكثر من 75 في المائة من حجم التعاملات اليومية بالسوق.
ونوهت إلى أن الانباء الايجابية القادمة من أوروبا بشأن ضخ مليارات الدولارات فى الاقتصادات الاوروبية المتعثرة ، إنعكست بالايجاب أيضا على أداء المستثمرين فى البورصة المصرية.