نظم ألاف الأقباط مسيرة، مساء الثلاثاء، للمطالبة بضبط الجناة والمتورطين في أحداث كنيسة ''المريناب'' بمركز إدفو، محافظة أسوان، معلنيين اعتصامهم المفتوح أمام مبني إتحاد الإذاعة والتليفزيون. بدأت المسيرة، التي تقدر أعدادها بعشرات الألاف، من دوران شبرا حتي وصلت إلي مبني ماسبيرو، طالب المتظاهرون خلالها بضبط الجناة في أحداث قرية ''المريناب'' مستغيثين بالمجلس العسكرى لتفعيل سيادة القانون، كما طالبوا بإقالة محافظ أسوان، الذي نفي في وقت سابق ما تردد عن الإعتداء على كنيسة بها مسيحيين في القرية، لأنه لا يوجد كنيسة من الأساس، وأنها مضيفة مازالت تحت الإنشاء، حسبما قال. وقام الأقباط المتظاهرون بقطع طريق الكورنيش مما أدى الى تكدس مرورى، وحدوث اشتباكات بين المارة وسائقى السيارات والمتظاهرين، وقام المتظاهرون بحرق صورة محافظ أسوان بشارع شبرا ورددوا هتافات ''محافظ أسوان باطل''، كما ردد المتظاهرون، الذين حملوا العديد من الصلبان الخشبية، بعض الهتافات المعادية لوزير الداخلية منصور عيسوى بسبب ما وصوفه ب"التقصير الأمنى" فى حماية حقوق ومصالح الأقباط. وشارك بالمسيرة العديد من القوي منها: إتحاد شباب ماسبيرو، أقباط بلا قيود، الأقباط الأحرار، أقباط من أجل مصر، الاتحاد القبطى، وائتلاف شباب الثورة. ومن جهتها، قامت الأجهزة الأمنية ورجال من القوات المسلحة بفرض كردون أمنى حول مبنى إتحاد الإذاعة والتليفزيون؛ حيث قاموا بوضع حواجز حديدية حول المبنى تحسبًا لمحاولة قيام أحد المتظاهرين بمحاولة الدخول إليه. ومن جانب أخر؛ بدأت نيابة إدفو تحقيقاتها فى البلاغ الذى تقدم به محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد، واتهم فيه عددًا من موظفى الوحدة المحلية والإدارة الهندسية بمدينة إدفو بالتلاعب فى أوراق التراخيص الخاصة بإقامة مبنى كنيسة المريناب، وأمرت النيابة بإستدعاء كل من رئيس مدينة إدفو الحالى ''عبد الفتاح سعد زغلول''، ورئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة إدفو السابق ''طايع عثمان''، والمهندسة ''مارى عبد الملاك'' مديرة تنظيم إدفو، والتى كانت أصدرت قرارا بهدم الأجزاء المخالفة بمبنى المريناب.