أكد حمدين صباحىي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، على ضرورة العمل من أجل خلق مشروع قومي يتفق علية المصريون جميعاً، ويكون جديراً بتحقيق الانتقال بمصر من طور الدول النامية، إلي الدول ذات السيادة والاقتصاد الضخم، قائلاً: ''إن مصر بما تمتلكه من مقدرات وثروات، يمكنها تحقيق ذلك''. وأوضح صباحي، خلال لقاءه بأعضاء الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الأحد، أن بناء نظام سياسي ديمقراطي يسمح بكفالة الحريات العامة والسلطات، يعد من أهم ركائز برنامجه الانتخابي، فضلاً عن الحد من سلطات رئيس الجمهورية بحيث تتحول مصر إلي نظام شبيه ب''الرئاسي البرلماني''. وأكد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، على ضرورة ''ألا تكون الدولة علمانية او دينية''، مضيفاً: ''أنا مع المادة الثانية للدستور، وأن تكون مصر ذات هوية إسلامية، فلا أؤمن بفكرة حيادية الدولة تجاه الدين''، مشيراً في الوقت ذاته إلى الحاجة لاستعادة شعار مكرم عبيد: ''أنا مسيحي ديناً''.
وأردف صباحي قائلاً: ''أعتقد أن الشعب المصري بالغ التدين علي اختلاف عقائده''، متابعاً: ''ولكن يبقي السؤال: هل نحن نحتاج لدولة دينية يحكم فيها المشايخ والقساوسة باعتبارهم أكثر علماً دينياً، أم نريد الدولة المدنية التي يحكم فيها المؤهل والأكثر نفعاً للوطن''. وعلى جانب آخر، أوضح القيادي الناصري أنه لم ولن يؤيد اتفاقيه كامب ديفيد، مؤكداً على أنها قيدت مصر وظلمتها كثيراً، على حد وصفه، وشدد قائلاً: ''لا يجب أن يفرض الرئيس أراءه الشخصية ووجهات نظره في القضايا التي تحمل جدلاً واختلاف في وجهات النظر، فمثل هذه القضايا الحكم فيها للسلطات التشريعية''. وفي سياق متصل، أشار صباحي إلى أنه لا يعتقد أن يضع أحد من مرشحي الرئاسة في برنامجه الانتخابي، الدخول في حروب أو مواجهات عسكرية؛ معللاً بأن مصر لديه الكثير من المشكلات الداخلية التي يجب حلها أولاً، وفي مقدمتها الفقر، حسبما قال.
وأضاف صباحي: ''لكني سأقطع الغاز عن إسرائيل إذا تم انتخابي رئيساً، وعلى الجميع أن يفهم أن هذا الإجراء لا يمس كامب ديفيد إطلاقاً، ولا يهدف لمواجهات مع إسرائيل. ولكن تبقى مصلحة الشعب هي المحرك الرئيسي''. اقرأ أيضاً : حمدين صباحى: مصر لن تصبح دولة علمانية