يواصل الثوار الليبيون التقدم في مدينتين تخضعان لسيطرة الموالين للعقيد الهارب معمر القذافي وسط اشتباكات حامية الوطيس اليوم الجمعة. ونقلت قناة "الجزيرة " الفضائية القطرية عن الثوار قولهم إنهم سيطروا على مطار مدينة سرت الساحلية معقل القذافي بعدما دخلوها مساء أمس الخميس. وذكرت قناة تلفزيون "ليبيا الحرة" الجمعة أن القتال في مدينة سرت الساحلية في ليبيا أسفر عن مقتل 12 من الثوار على الأقل وإصابة 59، وقال التقرير إن الثوار اعتقلوا اثنين من مقاتلي العقيد الليبي الهارب معمر القذافي مضيفا أن نجله المعتصم لا يزال بداخل سرت. وأضافت الجزيرة أن الثوار يواصلون تقدمهم نحو مدينة بني وليد الواقعة على بعد حوالي 150 كلم جنوب شرق طرابلس. يذكر أن مدينتي سرت وبني وليد من بين المناطق القليلة التي لا تزال خاضعة لسيطرة الموالين للقذافي. وذكر مصدر ليبي مسؤول أن الناطق الرسمي باسم حكومة القذافي قد لقي حتفه في مدينة سرت الليبية الساحلية . وقال المصدر في اتصال هاتفي مع صحيفة" قورينا الجديدة،" الليبية أن موسى إبراهيم لقى حتفه في اشتباك في منطقة "الجيزة 3 " بمدينة سرت . مضيفا إن هناك اشتباكات دائرة بين الثوار وكتائب القذافي داخل المدينة . بدأ الثوار معركتهم للسيطرة على المدينة مسقط رأس القذافي منذ مساء أمس الخميس. وأعلن متحدث عسكري باسم الثوار في مدينة مصراته اليوم أن جيش الثوار الذي يقاتل في سرت يضم خمسة الآف مقاتل. كان الثوار قد دعوا سكان المدينة التي تسيطر عليها قوات القذافي وسكان مدينة بني وليد إلى إلقاء السلاح وتسليم المدينة بشكل سلمي لكن هذه المبادرة لم تسفر عن نتيجة. في ذات الوقت ، وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الجمعة إلى العاصمة الليبية طرابلس قادما من تونس في آخر محطات جولته التي تضم مصر وتونس وليبيا. وكان في استقبال أردوغان لدى وصوله المطار رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل ورئيس المكتب التنفيذي للمجلس محمود جبريل. وذكرت مصادر تركية أن رئيس الوزراء التركي سيجري مباحثات مع المسئولين الليبيين حول تطوير العلاقات الثنائية. ويرافق رئيس الوزراء التركي وفد رفيع المستوى يضم عددا من الوزراء والمسئولين ورجال الأعمال. وتأتي زيارة اردوغان بعدما زار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي طرابلس أمس الخميس. وتلعب أنقرة دورا بارزا في مساندة الحكام الجديد في ليبيا في إعادة إعمار البلاد بينما يناضلون ضد فلول نظام القذافي.