سيبدأ المزارعون في منطقة البحر الاسود التي تضم أوكرانيا وروسيا -احدى أكبر المناطق المنتجة للحبوب- في رمي البذور بعد بضعة أيام ويتوقعون زيادة في محصول 2011 والعودة الى سوق التصدير المربحة. لكن محللين ومسؤولين يقولون حاليا ان الزيادة قد لا تكون كبيرة بالنسبة المتوقعة قبل أشهر قليلة. وأدت موجة جفاف شديدة في الصيف الماضي الى تراجع محصول الحبوب الروسي بمقدار الثلث ومحصول الحبوب الاوكراني بنحو 15 بالمئة في 2010 مقارنة بالعام السابق. وحظرت روسيا التي كانت من أكبر مصدري القمح في العالم مبيعات الحبوب في موسم 2010-2011 بينما فرضت أوكرانيا التي كانت المصدر الرئيسي للشعير في العالم ومصدرا كبيرا للقمح والذرة حصصا للتصدير. وخلت فترة الشتاء في المنطقة من الصقيع ما جعل المزارعين الروس يتوقعون قفزة في المحصول ليصل الى نحو 86-87 مليون طن من 60.9 مليون في 2010 لكن الطقس السيء في الربيع قد يخفض المحصول الى 76 مليونا. وفي أوكرانيا التي كانت تتوقع قفزة في انتاج الحبوب الى نحو 46 مليون طن هذا العام من 39.2 مليون في 2010 قد يصل المحصول الى نحو 44 مليونا وربما الى 41 مليونا اذا كان الجو جافا في الربيع.