عبرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الثلاثاء عن تأييدها لعملية انتقال مصر نحو الديمقراطية، وذلك خلال اول زيارة تقوم بها للقاهرة منذ اطيح بحسني مبارك ونظامه. واشارت كلينتون في تصريحات ادلت بها في العاصمة المصرية الى ان الولاياتالمتحدة ستحاول الحفاظ على تحالفها القوي مع مصر، والذي كان يعتبر حجر الزاوية للسياسة الامريكية في الشرق الاوسط. وقالت كلينتون مخاطبة الشعب المصري في مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع نظيرها المصري نبيل المغربي: لقد كسرتم القيود وتغلبتم على العقبات في سعيكم لتحقيق حلمكم في الديمقراطية، والولاياتالمتحدة والرئيس اوباما وانا سنقف الى جانبكم في رحلتكم هذه.ولكن هذه اللحظة التاريخية تعود لكم، فهذا هو انجازكم. ولكن رغم الثناء الذي اغدقته كلينتون على المصريين وثورتهم التي انهت 30 عاما من حكم مبارك، فقد تعرضت الى انتقادات للدعم الذي قدمته واشنطن لمبارك طيلة فترة حكمه وعزوفها عن دعم الثورة في ايامها الاولى. فقد قال الناشط احمد نجيب الذي شارك في لقاء خاص مع كلينتون: لقد وجهنا نقدا جديا للسياسة الامريكية ازاء مصر والشرق الاوسط. فنحن نريد ان نرى سياسة خارجية امريكية متوائمة مع حركات الاصلاح التي تجتاح المنطقة. وقال تحالف 25 يناير المكون من ست جماعات شبابية إنه رفض دعوة للقاء وزيرة الخارجية احتجاجا على السياسة الامريكية حيال مصر والموقف الذي اتخذته الادارة الامريكية من الثورة التي اطاحت بمبارك. وقال التحالف في تصريح اصدره الثلاثاء إن كلينتون غير مرحب بها في مصر بسبب الدعم الذي قدمته الادارة الامريكية لنظام مبارك الديكتاتوري والفاسد ماليا وسياسيا واخلاقيا. كما دعى التحالف الى تأسيس علاقة اكثر توازنا بين واشنطنوالقاهرة، متهما النفوذ الامريكي بالتأثير على السياسات المصرية بما فيها دور القاهرة في فرض الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة. من جانبه، قال عصام العريان الناطق باسم حركة الاخوان المسلمين في مصر إن الحركة لم تدع للقاء كلينتون. وقال العريان إن حركته كانت ستقاطع اللقاء لأن اي تدخل امريكي سيقوض الثورة ولن يدعمها. اما كلينتون، فبررت احتفاظ بلادها بعلاقات وثيقة مع مصر بالقول: تشترك مصر مع الولاياتالمتحدة بالعديد من المصالح الاستراتيجية التي ستستمر في ظل مصر ديمقراطية.