المنامة (رويترز) - بدأ الاف من نشطاء المعارضة بالبحرين يوم الجمعة مسيرة الى الديوان الملكي من المتوقع ان تشهد أعمال عنف في المملكة التي تقطنها غالبية شيعية وتحكمها أسرة سنية. وبدأ الاف معظمهم من الشيعة المسيرة رافعين العلم البحريني وزهورا وانطلقوا من منطقة علي الى حي الرفاع حيث يعيش سنة وأفراد من الاسرة المالكة السنية. وقرب برج الساعة في الرفاع تجمع نحو ألف من السكان مسلحين بهراوات لمنع تقدم المحتجين. وقال أحمد جعفر الذي يشارك في المسيرة "الاسرة المالكة لديها قصور ومنازل كثيرة هنا. نحن مسالمون. نريد أن نتوجه الى دارها ونطالب بحقوقنا." وأضاف "السلطة يجب ألا تكون في يد أسرة واحدة بل يجب أن تكون في يد الشعب." وتشهد البحرين التي تستضيف الاسطول الامريكي الخامس أسوأ اضطرابات منذ التسعينات بعدما تدفق المحتجون على شوراع العاصمة الشهر الماضي مستلهمين أسلوب انتفاضتي مصر وتونس اللتين أطاحتا برئيسي البلدين. وقتل سبعة اشخاص حين داهمت قوات الامن البحرينية المحتجين المعتصمين الشهر الماضي ولايزال الالاف من شبان حركة 14 فبراير الوليدة معتصمين في دوار (ساحة) اللؤلؤة في العاصمة المنامة ويقومون بمسيرات شبه يومية لكن الانقسام داخل صفوف المعارضة اخذ في التزايد فيما يبدو. وحث معتدلون من قادة المعارضة الزعماء المتشددين على الغاء المسيرة محذرين من انها قد تشعل اشتباكات بين الشيعة الذين يحتجون على الحكومة والسنة المؤيدين لها. وحذر الشيخ عيسى القاسم أكبر رجل دين شيعي في خطبة الجمعة المحتجين من الانزلاق في صراع طائفي مع السنة يقوض حملة المعارضة للاصلاح السياسي. ويطالب المعتدلون وفي مقدمتهم جمعية الوفاق الوطني وهي أكبر حزب شيعي باصلاحات دستورية وقد دعوا الى تجمع أقل استفزازا يوم الجمعة. لكن تحالف الاحزاب الشيعية الاصغر الذي يقف وراء المسيرة الى الديوان الملكي يطالب بالاطاحة بالملكية واقامة جمهورية وهي مطالب أثارت فزع السنة الذين يخشون من ان يصب ذلك في مصلحة ايران.