أصيب عدة أشخاص في اشتباكات بين الاقلية السنية والاغلبية الشيعية في بلدة بوسط البحرين يوم الجمعة في أول أعمال عنف طائفي منذ اندلاع الاحتجاجات في المملكة التي تحكمها أسرة سنية قبل أسبوعين. ويريد المحتجون الذين يعتصمون في دوار (ميدان) اللؤلؤة في العاصمة المنامة اجراء اصلاحات سياسية وأن يتاح للشيعة مجال اكبر في الوظائف الحكومية. ويشتكي الشيعة منذ زمن طويل من معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية والتمييز ضدهم. وتنفي الحكومة هذا. وجاءت الاشتباكات التي وقعت يوم الجمعة بعد ساعات من اعلان جماعات بحرينية معارضة استعدادها لبدء حوار مع الحكومة دون شروط مسبقة لكنها أرسلت خطابا لولي العهد قالت فيه انها تريد حكومة ودستورا جديدين. وقال سكان حمد ان مجموعة من الشيعة اشتبكت مع مجموعة من السنة وبحرينيين من أصول سورية. ونصف سكان البحرين البالغ عددهم 1.2 مليون نسمة من السكان الاصليين. وقال شاهد لرويترز "سقط رجل وانقضت مجموعة كبيرة لتضربه. هناك مجموعات تحمل هراوات في كل مكان لكن الاشتباكات توقفت الى حد كبير." وذكرت تقارير أن عدة أشخاص أصيبوا في الاشتباكات. وقال أحد السكان "كان هناك نحو مئة شخص." وحلقت طائرات هليكوبتر في الجو وهرعت سيارات الاسعاف من موقع الاشتباك. وقال سكان ان الشبان الذين كانوا يحملون العصي والهراوات فروا من المنطقة. وخلت احتجاجات المنامة من العنف الى حد بعيد بعد أن انسحبت الشرطة اثر حملة شهدتها بداية الاحتجاجات وأسفرت عن مقتل سبعة وقد حرص المحتجون على تجنب المواجهة الطائفية وتشبثوا بالدعوات الى الحرية والوحدة. وقالت وزارة الداخلية ان السيطرة على الوضع في اشتباكات يوم الجمعة استغرقت نحو ساعتين بمساعدة ساسة محليين ومسؤولين رفيعي المستوى هدأوا السكان. وقال وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبد الله ال خليفة في بيان ان سبب الشجار بسيط ووقع بين مجموعة صغيرة لكن سرعة تدفق المعلومات وتفاعل الناس اضطر الشرطة للتدخل.