اجتمع سياسيون من السنة والشيعة في البحرين في محاولة لتهدئة التوترات الطائفية التي تصاعدت الى اشتباكات في الشوارع بعد أسابيع من الاحتجاجات التي تستهدف اسقاط الحكومة. وقالت سبعة أحزاب شاركت في الاجتماع في بيان //اتفق الطرفان على أن الاختلاف السياسي في المواقف لا يجوز أن يتحول الى خلاف طائفي.// واضاف البيان الذي نشرته صحيفة الوسط المستقلة في البحرين انه تم الاتفاق أيضا على //وضع الية للاتصال المباشر بين الطرفين لمواجهة أي تجاوزات قد تحدث على مستوى الشارع والعمل على معالجتها بشكل فوري.// وتشهد البحرين أسوأ اضطرابات منذ التسعينات بعد خروج حركة شبابية الى الشوارع الشهر الماضي شجعتها احتجاجات في أنحاء العالم العربي أطاحت برئيسي مصر وتونس. ويشدد المتظاهرون المعتصمون في دوار /ميدان/ اللؤلؤة على الوحدة بين البحرينيين السنة والشيعة وهو ما يظهر سواء في شعارات الاحتجاجات واللافتات المرفوعة على خيامهم. وضمت أحزاب المعارضة التي اجتمعت لبحث المطالب السياسية جمعية الوفاق الوطني الاسلامية كبرى جماعات المعارضة الشيعية التي حصلت على 18 مقعدا في البرلمان في الانتخابات الاخيرة. ودعت الجماعات البحرينيين الى اللجوء لقوات الامن لحل أي خلاف بدلا من أخذ الامور بأيديهم. وضمت الجماعات ايضا تجمع الوحدة الوطنية بقيادة عبد اللطيف محمود وهو سياسي سني يطالب بمزيد من الحقوق لجميع البحرينيين ومنهم السنة. وتطالب الوفاق باستقالة الحكومة واقامة ملكية دستورية حقيقية تعطي المزيد من السلطات للشعب. وانسحب نواب الوفاق من المجلس في بداية الاحتجاجات لكن الجماعة لم تنضم الى تحالف شيعي متشدد يدعو للاطاحة بالملكية واقامة جمهورية. في خطوة تبرز المخاوف المتزايدة من ان تتحول الازمة السياسية في البحرين الى مواجهة طائفية قامت مجموعة من نحو 25 من العلماء والدعاة السنة الموالين للحكومة تحذيرا من عواقب الطائفية والتطرف الديني. وعلى صعيد اخر تظاهر الاف من البحرينيين أغلبهم شيعة الاربعاء احتجاجا على منح الجنسية لاجانب سنة يخدمون في الجيش الذي قتلت قواته سبعة أشخاص في أسوأ اضطرابات في البلاد منذ التسعينات. وشهدت البحرين على مدى اسابيع احتجاجات بين ابناء الاغلبية الشيعية الذين يقولون انهم يتعرضون للتمييز. وظلت الاحتجاجات سلمية بعد اشتباكات وقعت في البداية لكن كثيرا من المحتجين الذين يعتصمون في دوار اللؤلؤة في المنامة يطالبون بخلع أسرة ال خليفة الحاكمة.