اعلن متحدث باسم المجلس الوطني الذي شكلته المعارضة في شرق ليبيا الخميس ان المعارضة ترفض بشكل قاطع العرض الذي تقدم به الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز للتوسط بين النظام الليبي والمعارضة. وقال المتحدث مصطفى الغرياني في تصريح لوكالة فرانس برس من بنغازي "لن نقبل ابدا بالتفاوض مع اي كان على دماء شعبنا. الشيء الوحيد الذي يمكن ان نتفاوض بشأنه مع تشافيز هو رحيل القذافي الى فنزويلا". واضاف "بعدها سنطالبه بتسليمنا القذافي لتقديمه الى العدالة". وكان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بحث مع الزعيم الليبي معمر القذافي ارسال بعثة سلام دولية لتسوية النزاع في ليبيا، حسب ما اعلن وزير الاتصالات الفنزويلي اندريس ايسارا الاربعاء. وقال الوزير في رسالة على موقع تويتر "نؤكد حصول محادثات بين القائد تشافيز والقذافي امس (الثلاثاء) حول اقتراح ارسال بعثة سلام الى ليبيا" لكنه لم يعط تفاصيل اضافية. واعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى مساء الخميس ان الجامعة العربية "تدرس" اقتراح الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز للقيام بوساطة سعيا لايجاد حل سلمي للازمة في ليبيا.واكتفى موسى بالقول ردا على سؤال لفرانس برس عبر الهاتف "نحن ندرس الاقتراح". وكان وزير الاعلام الفنزويلي اندريس اثارا اعلن ان الحكومة الليبية والجامعة العربية ترحبان بالوساطة الدولية التي عرضها الرئيس الفنزويلي لايجاد تسوية سلمية للازمة الليبية. وقال المسؤول الفنزويلي الخميس "نؤكد اهتمام ليبيا بقبول هذا الاقتراح وكذلك اهتمام الجامعة العربية. وفنزويلا تواصل حاليا مساعيها في العالم العربي والعالم اجمع للتوصل الى احلال السلام في ليبيا". في المقابل، اعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الخميس رفض فرنسا لاقتراح الوساطة الذي تقدم به الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز لحل الازمة في ليبيا، رافضا اي مبادرة تبقي على الزعيم الليبي معمر القذافي في السلطة. وقال جوبيه ردا على سؤال حول الاقتراح الفنزويلي "ان اي وساطة تتيح للعقيد القذافي ان يخلف نفسه ليست موضوع ترحيب من جانبنا". وكان تشافيز عرض الاثنين تشكيل بعثة سلام دولية من عدة دول صديقة من اجل القيام بوساطة بين الزعيم الليبي والمتمردين منددا في الوقت نفسه باي تدخل عسكري اجنبي معتبرا انه سيكون "كارثة". وصرح "ماذا لو ارسلنا بدل المارينز والطائرات، بعثة مساع حميدة تساعد اخواننا على التوقف عن الاقتتال في ما بينهم؟" واضاف تشافيز "لقد اعربت الولاياتالمتحدة عن استعدادها لغزو ليبيا وكل الدول الاوروبية تقريبا نددت" بالنظام الليبي. وتساءل "ماذا يريدون؟ النفط الليبي". وكان تشافيز اعلن في الايام الاخيرة تأييده لحكومة القذافي لكن ليس كل قرارت هذا الاخير. وقال خلال اجتماع لمجلس الوزراء الجمعة "لا يسعني ان اقول انني اؤيد وادعم واحيي كل قرار يتخذه اي صديق اينما كان في العالم". واضاف "نعم، ندعم الحكومة الليبية، واستقلال ليبيا. نريد السلام لليبيا وعلينا ان نتصدى بكل قوتنا لمساعي التدخل" الاجنبي فيها. وشهدت العلاقات بين فنزويلا وليبيا تقاربا كبيرا في السنوات الاخيرة. وكان تشافيز اعلن خلال زيارة للقذافي الى بلاده في العام 2009 ان البلدين "متحدان في مصير واحد، ومعركة واحدة ضد عدو واحد" هو الامبريالية الاميركية. واعلن القذافي الاربعاء في اليوم السادس عشر من الانتفاضة الشعبية التي تشهدها بلاده ان سيطرة المسلحين المعارضين له على مدن ليبية "لا يمكن ان تستمر ويجب القضاء عليها"، محذرا من سقوط الاف القتلى في حال حصول تدخل اجنبي، وذلك بعد ساعات من محاولة قواته استعادة السيطرة على مدينة سقطت بايدي الثوار في شرق البلاد.